وقوله تعالى : وكلا وعد الله الحسنى يعني والله أعلم المجاهدين والقاعدين من المؤمنين . وهذا دليل على أن وليس على كل أحد بعينه ؛ لأنه وعد القاعدين الحسنى كما وعد المجاهدين وإن كان ثواب المجاهدين أشرف وأجزل ، ولو لم يكن القعود عن الجهاد مباحا إذا قامت به طائفة لما وعد القاعدين الثواب ، وفي ذلك دليل على ما ذكرنا أن فرض الجهاد غير معين على كل أحد في نفسه . فرض الجهاد على الكفاية