وقت الفجر فأما أول فلا خلاف فيه أنه من حين يطلع الفجر الثاني الذي يعترض في الأفق ؛ وروى وقت الفجر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن مسعود . ليس الفجر أن يقول هكذا وجمع كفه حتى يقول هكذا ومد أصبعيه السبابتين
وروى قيس بن طلق عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد ، فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر
وروى عن سفيان عن عطاء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس . الفجر فجران فجر يحل فيه الطعام وتحرم فيه الصلاة ، وفجر تحل فيه الصلاة ويحرم فيه الطعام
وروى في حديث المواقيت عن النبي صلى الله عليه وسلم : نافع بن جبير جبريل عليه السلام أمه عند البيت ، فصلى الفجر في اليوم الأول [ ص: 251 ] حين برق الفجر وحرم الطعام والشراب على الصائم ، فهذا أول وقت الفجر ؛ وقد تواترت به الآثار واتفق عليه فقهاء الأمصار . أن
وأما آخر وقتها فهو إلى طلوع الشمس عند سائر الفقهاء ؛ وذكر عن ابن القاسم أنه قال : " وقت الصبح الإغلاس والنجوم بادية مشتبكة ، وآخر وقتها إذا أسفر " ويحتمل أن يكون مراده الوقت المستحب وكراهة التأخير إلى بعد الإسفار ، لا على معنى أنها تكون فائتة إذا أخرها إلى بعد الإسفار قبل طلوع الشمس . مالك
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عبد الله بن عمر وقد روى وقت الفجر ما لم تطلع الشمس عن الأعمش أبي صالح عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . إن للصلاة أولا وآخرا ، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر ، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس
وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أبو هريرة ، فألزم النبي صلى الله عليه وسلم مدرك هذا القدر من الوقت جميع الصلاة ، مثل الحائض تطهر والصبي يبلغ والكافر يسلم ؛ فثبت أن وقت الفجر إلى طلوع الشمس . من أدرك ركعة من صلاة الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك