قوله تعالى : اليوم أحل لكم الطيبات فإنه جائز أن يريد به اليوم الذي نزلت فيه الآية ، ويجوز أن يريد به اليوم الذي تقدم ذكره في موضعين :
أحدهما : قوله : اليوم يئس الذين كفروا من دينكم والآخر قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم قيل : إنه يوم عرفة في عام حجة الوداع ، وقيل : زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كله ، على ما قدمنا من اختلاف السلف فيه . والطيبات ههنا يجوز أن يريد بها ما استطبناه واستلذذناه ما عدا ما بين تحريمه في هذه الآيات وفي غيرها ، فيكون عموما في إباحة جميع المتلذذات إلا ما قام دليل حظره. ويحتمل أن يريد بالطيبات ما أباحه لنا من سائر الأشياء التي ذكر إباحتها في غير هذا الموضع .