قوله ( فصل . وألفاظ القذف تنقسم إلى صريح وكناية قوله : يا زاني ، يا عاهر ) . هذا المذهب . وعليه الأصحاب . ولا يقبل قوله : أردت يا زاني العين . ولا يا عاهر اليد . وقال في التبصرة : لم يقبل مع سبقه ما يدل على قذف صريح ، وإلا قبل . قوله ( وإن فالصريح : فهو صريح ) . إذا قال له " يا لوطي " فهو صريح على الصحيح من المذهب ، نص عليه في رواية الجماعة . وعليه جماهير الأصحاب . قال في الفروع : نقله واختاره الأكثر . قال قال : يا لوطي ، أو يا معفوج الزركشي : عليه عامة الأصحاب . وجزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الفروع ، وغيره ، وصححه ، وغيره . المصنف : صريح مع الغضب ونحوه ، دون غيره . وقال وعنه : إذا قال " أردت أنك من قوم الخرقي لوط " فلا حد عليه . قال : وهو بعيد . [ ص: 211 ] قال في الهداية : إذا قال " أردت أنك من قوم المصنف لوط " هذا لا يعرف . انتهى وكذا لو قال " نويت أن دينه دين قوم لوط " وهو رواية عن رحمه الله . وإذا قال " يا معفوج " فهو صريح أيضا على الصحيح من المذهب . وعليه الأصحاب . قال الإمام أحمد رحمه الله : يحد به ، وجزم به في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والخلاصة ، والوجيز ، وغيرهم ، وقدمه في الفروع ، وغيره . وقيل : إنه كناية . ويحتمل كلام الإمام أحمد . وعليه جرى الخرقي ، المصنف . قوله ( وإن والمجد لوط غير إتيان الرجال : احتمل وجهين ) . بناء على الروايتين المنصوصتين المتقدمتين قبل ذلك . فإن قلنا : هو هناك صريح : لم يقبل قوله في تفسيره هنا ، وإلا قبل . وهذه طريقة قال : أردت أنك تعمل عمل قوم ، المصنف والشارح . وقيل : الوجهان على غير قول أما على قول الخرقي : فيقبل منه بطريق أولى . قال الخرقي الزركشي : هذا هو التحقيق ، تبعا في المحرر . لأبي البركات يعني المجد
فائدة : ومن الألفاظ الصريحة : قوله " يا منيوك أو يا منيوكة " . لكن لو فسر قوله " يا منيوكة " بفعل الزوج : لم يكن قذفا . ذكره في التبصرة ، والرعايتين . [ ص: 212 ] واقتصر عليه في الفروع . قلت : لو قيل : إنه قذف بقرينة غضب وخصومة ونحوهما : لكان متجها .