قلت : فإن كانت ؟ فقال : ينظر إلى قيمة الكتابة . له دنانير وعليه من الدين مثل الدنانير وله مكاتبون
قلت : وكيف ينظر إلى قيمة الكتابة ؟ فقال : يقال ما قيمة ما على هذا المكاتب من هذه النجوم على محلها بالعاجل من العروض ، ثم يقال ما قيمة هذه العروض بالنقد لأن ما على المكاتب لا يصلح أن يباع إلا بالعرض إذا كان دنانير ودراهم ، فينظر إلى قيمة المكاتب الآن بعد التقويم فيجعل دينه فيه لأنه مال له ، لو شاء أن يتعجله تعجله وذلك أنه لو شاء أن يبيع ما على المكاتب بما وصفت لك فعل ، فإذا جعل دينه في قيمة ما على المكاتب زكى ما في يديه من الناض إن كانت قيمة ما على المكاتب مثل الدين الذي عليه ، قال : وكانت الدنانير التي في يديه هذه الناضة تجب فيها الزكاة ، فإن كانت قيمة ما على المكاتب أقل مما عليه من الدين جعل فضل دينه فيما في يديه من الناض ، ثم ينظر إلى ما بقي بعد ذلك ، فإن كان ذلك مما تجب فيه الزكاة زكاه . وإن كان مما لا تجب فيه الزكاة لم يكن عليه فيها شيء .
قلت : وهذا قول في هذه المسألة في المكاتب ؟ فقال : لم أسمع منه هذا كله ولكن قال مالك : لو أن رجلا كانت له مائة دينار في يديه وعليه دين مائة دينار وله مائة دينار ، أرأيت أن يزكي المائة الناضة التي في يديه ورأيت ما عليه من الدين في الدين الذي له إن كان دينا ترتجيه وهو على مليء . مالك
قلت : فإن لم يكن يرتجيه ؟ فقال : لا يزكيه فمسألة المكاتب عندي على مثل هذا ، لأن كتابة المكاتب في قول لو أراد أن يبيع ذلك بعرض مخالف لما عليه كان ذلك له ، وهو مال للسيد كأنه عرض في يديه لو شاء أن يبيعه باعه . مالك