قال : وقال : إذا مالك فليضعها مواضعها إن قدر على ذلك ، فإن أخذوها منه أجزأه ، قال : وأحب أن يهرب بها عنهم إن قدر على ذلك . خفي لرب الماشية أمر ماشيته عن هؤلاء السعاة ممن لا يعدل
قال : وأخبرني أن مالك ابن هرمز كان إذا جاءت غنم الصدقة المدينة امتنع من شراء اللحم من السوق تلك الأيام . قال عن ابن مهدي عن سفيان الثوري عن أبيه أن سهيل بن أبي صالح أبا سعيد الخدري وسعد بن مالك وأبا هريرة قالوا كلهم : يجزي ما أخذوا وإن فعلوا . وعبد الله بن عمرو
قال وقال ابن مهدي إبراهيم النخعي : يحتسب بما أخذ العاشر . قال وسعيد بن جبير : وقال ابن مهدي أنس والحسن : ما أعطيت في الطرق والجسور فهو صدقة . قال عن ابن وهب ابن لهيعة عن والليث بن سعد خالد بن يزيد عن عمن حدثه عن سعيد بن أبي هلال ، أنه قال : { أنس بن مالك } أتى رجل من بني تميم إلى رسول الله ، فقال يا رسول الله : إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله ؟ فقال له رسول [ ص: 369 ] الله صلى الله عليه وسلم : نعم إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها ولك أجرها وإثمها على من بدلها .
قال ، وأخبرني من أثق به عن رجال من أهل العلم ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن وهب : أما والله لولا أن الله قال : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } ما تركتها عليكم جزية تؤخذون بها من بعدي ولكن أدوها إليهم فلكم برها وعليهم إثمها ثلاث مرات } .
قال : وأخبرنا رجال من أهل العلم : أن ابن وهب عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وجابر بن عبد الله وسعد بن أبي وقاص وحذيفة وأنس بن مالك وأبا قتادة وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة وعائشة وأم سلمة ومحمد بن كعب ومجاهدا وعطاء والقاسم وسالما وابن المنكدر وربيعة وعروة بن الزبير ومكحولا والقعقاع بن حكيم ، كلهم يأمر بدفع الزكاة إلى السلطان ويدفعونها إليهم .