ما جاء في التلبية قلت لابن القاسم : هل كان يقول مالك ولا يقول اللهم إني محرم بحجة أو بعمرة ؟ يذكر المحرم شيئا سوى التلبية إذا أراد الإحرام ، أم تجزئه التلبية وينوي بها ما يريد من حج أو عمرة
قال : كان يقول : تجزئه التلبية ينوي بها الإحرام الذي يريد ولا يقول اللهم إني محرم بحجة ، وكان ذلك أحب إليه من أن يتكلم بحج أو بعمرة . مالك
قلت لابن القاسم : في قول متى يلبي أفي دبر صلاة مكتوبة أم في دبر صلاة نافلة ، أو إذا استوت به راحلته مالك بذي الحليفة أو إذا انطلقت به ؟
قال : يلبي إذا استوت به راحلته في فناء المسجد .
قلت لابن القاسم : أرأيت لو ، لم أمرني كنت فيما بين الظهر والعصر فأردت أن [ ص: 395 ] أحرم أن أصلي ركعتين وهو يأمرني أن أحرم إذا استوت بي راحلتي ، ولا يأمرني أن أحرم في دبر الصلاة ؟ مالك
قال : كان يستحب أن يصلي نافلة إذا أراد الإحرام إذا كان في ساعة يصلى فيها ، قلنا له : ففي هذه النافلة حد ؟ مالك
قال : لا . قلنا له : فلو ؟ صلى مكتوبة ليس بعدها نافلة أيحرم بعدها
قال : نعم . قلنا له : فلو جاء في إبان ليس فيه صلاة بعد الصبح أو في بعد العصر وقد صلى الصبح أو العصر ؟
قال : لا يبرح حتى يحل وقت صلاة فيصليها ، ثم يحرم إذا استوت به راحلته ، إلا أن يكون رجلا مراهقا يخاف فوات حجه أو رجلا خائفا أو ما أشبه هذا من العذر ، فلا أرى بأسا أن يحرم وإن لم يصل .
قلت لابن القاسم : أرأيت إن قال توجه ناسيا للتلبية من فناء المسجد أيكون في توجهه محرما ؟ ابن القاسم : أراه محرما بنيته فإن ذكر من قريب لبى ولا شيء عليه ، وإن تطاول ذلك منه أو تركه حتى فرغ من حجه رأيت أن يهريق دما . وقال : يدهن المحرم عند الإحرام وبعد حلاقة رأسه بالزيت وما أشبهه ، وبالبان السمح وهو البان غير المطيب ، وأما كل شيء يبقى ريحه فلا يعجبني . مالك
قلت لابن القاسم : هل كان يوسع في ثوبيه إذا كانا غير جديدين إذا أراد الإحرام أن لا يغسلهما ؟ مالك
قال : قال : عندي ثوب قد أحرمت فيه حججا وما غسلته ولم يكن يرى بذلك بأسا . مالك