قلت لابن القاسم : أرأيت لو أن ، هل يثبت حراما حتى يذهب يوم النحر أو ييأس من أن يبلغ محرما بحج أحصر بعد وفي بعض المناهل مكة في أيام الحج ، أم يحل ويرجع ؟
قال : فإذا أحصر بعد وغالب لم يعجل برجوع حتى ييأس ، فإذا يئس حل مكانه ورجع ولم ينتظر ، فإن كان معه هدي نحره وحلق وحل ورجع إلى بلاده وكذلك في العمرة أيضا . قلت : وهذا قول ؟ مالك
قال : هذا قوله .
قال : وقال فيمن حصر بعد ونحر إن كان معه هدي وحلق وقصر ورجع لا قضاء عليه إلا أن يكون ضرورة ، ويحل مكانه حيث حصر حيثما كان من البلاد وينحر هديه هناك ويحلق هناك أو يقصر ويرجع إلى بلاده ، قلت : فإن مالك ؟ أخر الحلاق حتى يرجع إلى بلاده
قال : يحلق ولا شيء عليه . قال ابن القاسم : ومن البيت بفتنة نزلت أو لعدو [ ص: 440 ] غلب على البلاد ، وحال بينه وبين الذهاب إلى مكة خاف على نفسه فهو محصور ، وإن كان عدوا يرجو أن ينكشف قريبا رأيت أن يتلوم ، فإن انكشف ذلك وإلا صنع ما يصنع المحصور ورجع إلى بلاده . حصر فيئس من أن يصل إلى