1351 759 - (1348) - (1 \ 156 - 157) عن قال : علي ، بعرفة ، فقال : " وعرفة كلها موقف " . ثم أردف هذا الموقف ، أسامة ، فجعل يعنق على ناقته ، والناس يضربون الإبل يمينا وشمالا ، لا يلتفت إليهم ، ويقول : "السكينة أيها الناس " ، ودفع حين غابت الشمس ، فأتى جمعا ، فصلى بها الصلاتين - يعني : المغرب والعشاء - ، ثم بات بها ، فلما أصبح ، وقف على قزح ، فقال : "هذا قزح ، وهو الموقف ، وجمع كلها موقف " . قال : ثم سار ، فلما أتى محسرا ، قرعها ، فخبت ، حتى جاز الوادي ، ثم حبسها ، وأردف الفضل ، ثم سار حتى أتى
[ ص: 56 ] الجمرة فرماها ، ثم أتى المنحر فقال : "هذا المنحر ، ومنى كلها منحر " .
ثم أتته امرأة شابة من خثعم ، فقالت : إن أبي شيخ قد أفند ، وقد أدركته فريضة الله في الحج ، فهل يجزئ أن أحج عنه ؟ قال : "نعم ، فأدي عن أبيك " ، قال : ولوى عنق الفضل ، فقال له يا رسول الله ! ما لك لويت عنق ابن عمك ; قال : "رأيت شابا وشابة ، فخفت الشيطان عليهما " . العباس :
قال : وأتاه رجل ، فقال : "أفضت قبل أن أحلق . قال : "فاحلق ، أو قصر ، ولا حرج " .
قال : وأتى زمزم ، فقال : "يا بني عبد المطلب ! سقايتكم ، لولا أن يغلبكم الناس عليها ، لنزعت " . وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم