4386 2216 - (4400) - (1\461) عن قال: ابن مسعود، ونحن نحو من ثمانين رجلا، فيهم النجاشي، عبد الله بن مسعود، وجعفر، [ ص: 433 ] وعبد الله بن عرفطة، وعثمان بن مظعون، فأتوا وأبو موسى، وبعثت النجاشي، قريش عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد بهدية فلما دخلا على سجدا له، ثم ابتدراه عن يمينه، وعن شماله، ثم قالا له: إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك، ورغبوا عنا وعن ملتنا، قال: فأين هم؟ قال: هم في أرضك، فابعث إليهم، فبعث إليهم، فقال النجاشي جعفر: أنا خطيبكم اليوم فاتبعوه، فسلم ولم يسجد، فقالوا له: ما لك لا تسجد للملك؟ قال: إنا لا نسجد إلا لله عز وجل، قال: وما ذاك؟ قال: "إن الله عز وجل بعث إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالصلاة والزكاة "، قال وأمرنا أن لا نسجد لأحد إلا لله عز وجل، فإنهم يخالفونك في عمرو بن العاص: عيسى ابن مريم قال: ما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟ قالوا: نقول كما قال الله عز وجل، هو كلمة الله وروحه، ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر، ولم يفرضها ولد، قال: فرفع عودا من الأرض، ثم قال: يا معشر الحبشة، والقسيسين، والرهبان، الله ما يزيدون على الذي نقول فيه ما يسوى هذا، مرحبا بكم، وبمن جئتم من عنده، أشهد أنه رسول الله، فإنه الذي نجد في الإنجيل، وإنه الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم، انزلوا حيث شئتم، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا أحمل نعليه، وأوضئه، وأمر بهدية الآخرين فردت إليهما، ثم تعجل حتى أدرك عبد الله بن مسعود بدرا، وزعم أن: النبي صلى الله عليه وسلم، استغفر له حين بلغه موته. بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى