( الفرق الثالث عشر والمائة بين قاعدة التفضيل بين المعلومات )
وهي عشرون قاعدة
( القاعدة الأولى ) دون سبب يعرض له يوجب التفضيل له على غيره ، وله مثل : أحدها الواجب لذاته المستغني في وجوده عن غيره كذات الله سبحانه وتعالى وصفاته المعنوية السبعة [ ص: 212 ] وهي العلم والقدرة والإرادة والحياة والكلام النفساني والسمع والبصر . تفضيل المعلوم على غيره بذاته
وثانيهما العلم حسن لذاته وهو أفضل من الظن للقطع بعدم الجهل معه وتجويز الجهل مع الظن وذلك لذات العلم لا لصفة قامت به كما أن الجهل نقيصة لذاته لا لصفة قامت به أوجبت نقصه بخلاف الجاهل والعالم ، نقص الجاهل لصفة قامت به وهي الجهل وفضل العالم لصفة قامت به وهي العلم .
وثالثها الحياة أفضل من الموت لذاتها لا لمعنى أوجب لها ذلك [ ص: 213 ] وسبب تفضيلها كونها يتأتى معها العلم والقدرة والإرادة وغير ذلك من التصرفات وصفات الكمال كالنبوءة والرسالة وغيرهما ، وتعذر جميع ذلك مع الموت .
وتلك الحياة لذاتها لا لمعنى أوجب لها ذلك .