ذكر مولده عليه السلام
قال مؤلف الكتاب : . ولد عليه السلام في يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول عام الفيل
وقيل: لليلتين خلتا منه .
وقيل: لإحدى عشرة ليلة خلت منه .
وقال : ولد يوم الجمعة يوم الفيل ، وكان قدوم الفيل وهلاك أصحابه يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم وكان أول المحرم تلك السنة الجمعة وذلك في عهد كسرى أنوشروان لمضي اثنتين وأربعين سنة من ملكه . ابن عباس
وقد حكى أبو بكر الحيري : أن شيخا من الصالحين حكى له أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قال: قلت: يا رسول الله ، بلغني أنك قلت: "ولدت في زمن الملك العادل" وإني سألت الحاكم أبا عبد الله الحافظ عن هذا الحديث فقال: هذا كذب لم يقله رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق أبو عبد الله" .
أخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري أبو الحسن بن بشران قال: أخبرنا عمر بن [ ص: 246 ] الحسن الشيباني قال: حدثنا قال: أخبرني أبو بكر بن أبي الدنيا محمد بن صالح القرشي قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عن ابن أبي سبرة ، ابن جعفر محمد بن علي قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول ، وكان قدوم الفيل للنصف من المحرم ، فبين الفيل وبين مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس وخمسون ليلة وكان بين الفيل والفجار عشرون سنة ، وكان بين الفجار وبنيان الكعبة خمس عشرة سنة .
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال: أخبرنا عاصم بن الحسن قال: أخبرنا ابن بشران قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء قال:
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاثنين لثمان خلون من ربيع الأول يوم العشرين من نيسان .
أنبأنا قال: أخبرنا يحيى بن الحسن بن البنا قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا المخلص أحمد بن سلمان الطوسي قال: [أخبرنا] قال: حدثني الزبير بن بكار محمد بن حسن ، عن إبراهيم بن محمد ، عن صالح بن إبراهيم ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، عن قال: حسان بن ثابت
إني لغلام يفعة ابن سبع أو ثمان ، إذا يهودي بيثرب يصرخ [ذات] غداة: يا معشر يهود ، فلما اجتمعوا قالوا: مالك [ويلك] ؟ قال: طلع نجم أحمد الذي ولد
[ ص: 247 ]
به هذه الليلة . قال: فأدركه اليهودي ولم يؤمن به .
قال : وقيل إنه ولد عليه السلام في الدار التي تعرف بدار ابن جرير محمد بن يوسف الثقفي .
وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وهبها لعقيل بن أبي طالب ، فلم تزل في يد عقيل حتى توفي ، فباعها ولده من محمد بن يوسف أخي الحجاج فبنى داره التي يقال لها: دار ابن يوسف ، وأدخل ذلك البيت في الدار حتى أخرجته الخيزران فجعلته مسجدا يصلى فيه