[ ص: 342 ] فصل ( في تشميت العاطس كلما عطس إلى ثلاث فإن عطس رابعة لم يشمته )
ذكره السامري وقدمه في الرعاية وهو الذي ذكره ومذهب الشيخ عبد القادر وغيره وقال مالك الشيخ تقي الدين وهو المنصوص عن وذكر رواية أحمد صالح ومهنا وقيل : أو ثالثة .
وهو الذي ذكره ابن تميم ، وذكر الشيخ تقي الدين أنه الذي اتفق عليه كلام القاضي ، وقيل : أو مرتين ، ويقال : له عافاك الله ; لأنه ريح قال وابن عقيل لأبيه : تشميت العاطس في مجلسه ثلاثة قال : أكثر ما فيه ثلاث ، وهذا مع كلام الأصحاب يدل على أن الاعتبار بفعل التشميت لا بعدد العطسات ، فلو عطس أكثر من ثلاث متواليات شمته بعدها إذا لم يتقدم تشميت قولا واحدا ، والأدلة توافق هذا ، وهو واضح قال صالح بن أحمد مهنا : أي شيء مذهبك في لأحمد مرارا ؟ فقال إلى قول العاطس يشمت إلى ثلاث قلت : من ذكره قال عمرو بن العاص أخبرنا : هشيم المغيرة عن الشعبي عن قال : العاطس بمنزلة الخاطب يشمت إلى ثلاث مرارا فما زاد فهو داء في الرأس ، وقال عمرو بن العاص أبو الحارث عنه يشمت إلى ثلاث .
وقد روى ، وإسناده ثقات عن ابن ماجه مرفوعا { سلمة بن الأكوع } يشمت العاطس ثلاثة فما زاد فهو مزكوم ولأبي داود عن موقوفا ، أبي هريرة ولمسلم وأبي داود عن سلمة أنه { } وعند سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعطس عنده رجل فقال له : يرحمك الله ثم عطس أخرى فقال رسول الله : صلى الله عليه وسلم الرجل مزكوم الترمذي قال له : في الثالثة " أنت مزكوم " قال : وهو أصح من الأول . [ ص: 343 ] وروى أبو داود حدثنا هارون بن عبد الله ثنا مالك بن إسماعيل ثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه حميدة أو عبيدة بنت عتبة بن رفاعة الزرقي عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { } مرسل يشمت العاطس ثلاثا فإن شئت فشمته وإن شئت فكف وعبيدة تفرد عنها ابنها قال بعضهم : ورواه الترمذي وقال : حديث غريب ، وإسناده مجهول قال في الرعاية الكبرى : ويقال : للصبي قبل الثلاث مرات : بورك فيك ، وكذا قال وزاد وجبرك الله . الشيخ عبد القادر