[ ص: 345 ] فصل روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص واللوص والعلوص } وهذه أوجاع اختلف في تعيينها ذكره وغيره ، وكان غير واحد من أصحابنا المتأخرين رحمهم الله يذكر هذا الخبر ويعلمه الناس ، ولعل الخبر في ابن الأثير يدل على أنه لا يستحب وإلا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وندب إليه . تشميت من حمد الله دون من لم يحمده
وقد ذكر ابن الأخضر فيمن روى عن قال أحمد المروذي : إن رجلا عطس عند أبي عبد الله فلم يحمد الله فانتظره أن يحمد الله فيشمته ، فلما أراد أن يقوم قال له أبو عبد الله : كيف تقول إذا عطست ؟ قال : أقول الحمد لله . فقال له أبو عبد الله : يرحمك الله ، وهذا يؤيد ما سبق وهو متجه .