الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=1891 [ ص: 117 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : { nindex.php?page=hadith&LINKID=39886النبي قرأ والنجم فسجد فيها وسجد من كان معه غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال : يكفيني هذا ، قال عبد الله فلقد رأيته بعد قتل كافرا } . متفق عليه ) .
قوله ( غير أن شيخا من قريش ) صرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التفسير من صحيحه أنه أمية بن خلف . ووقع في سيرة nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنه الوليد بن المغيرة . قال الحافظ : وفيه نظر لأنه لم يقتل .
وفي تفسير سنيد الوليد بن المغيرة . أو عقبة بن ربيعة بالشك ، وفيه نظر لما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث nindex.php?page=showalam&ids=7839مخرمة بن نوفل قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=33141 : لما أظهر النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام أسلم أهل مكة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون فلا يقدر بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش : ابن المغيرة وأبو جهل وغيرهما وكانوا بالطائف ، فرجعوا وقالوا : تدعون دين آبائكم } ولكن في هذا نظر لقول nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان في حديثه الطويل الثابت في الصحيح إنه لم يرتد أحد ممن أسلم .
قال في الفتح : ويمكن الجمع بأن النفي مقيد بمن ارتد سخطا لدينه لا لسبب مراعاة خاطر رؤسائه . وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أن الذي رفع التراب فسجد عليه nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص بن أمية . وذكر أبو حيان في تفسيره أنه أبو لهب .
وفي مصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنهم سجدوا في النجم إلا رجلين من قريش بذلك الشهرة nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي من حديث المطلب بن أبي وداعة قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=26557قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم فسجد وسجد من معه . ، فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد ، ولم يكن المطلب يومئذ أسلم } وإذا ثبت ذلك فلعل nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود لم يره أو خصه وحده بذكره لاختصاصه بأخذ الكف من التراب دون غيره . والحديث فيه مشروعية nindex.php?page=treesubj&link=1891السجود لمن حضر عند القارئ للآية التي فيها السجدة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : وكان سبب سجودهم فيما قال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : إنها أول سجدة نزلت وأما ما يرويه الإخباريون والمفسرون : أن سبب ذلكما جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثناء على آلهة المشركين في سورة ( النجم ) فباطل لا يصح فيه شيء لا من جهة العقل ولا من جهة النقل ، لأن إله غير الله كفر ، ولا يصح نسبة ذلك إلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أن يقوله الشيطان على لسانه ، ولا يصح تسلط الشيطان على ذلك ، كذا في شرح مسلم للنووي .
998 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : { nindex.php?page=hadith&LINKID=20220أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري والترمذي وصححه ) [ ص: 118 ]
999 - ( nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=20239 : سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في { nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت } ، و { nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك } } . رواه الجماعة إلا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ) . قوله : ( سجد بالنجم ) زاد nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط : " من هذا الوجه بمكة " قال ابن حجر : فأفاد اتحاد قصة nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود قوله : ( والجن ) كأن مستند nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في ذلك إخبار النبي صلى الله عليه وسلم إما مشافهة له وإما بواسطة لأنه لم يحضر القصة لصغره ، وأيضا فهو من الأمور التي لا يطلع عليها إلا بتوقيف . وتجويز أنه كشف له عن ذلك بعيد ، لم يحضرها قطعا قاله ابن حجر : قوله : في إذا السماء انشقت ، واقرأ باسم ربك فيه دليل على إثبات السجود في المفصل ، وقد تقدم الخلاف في ذلك : والحديثان يدلان على مشروعية سجود التلاوة ، وقد تقدم أنه مجمع عليه . .