[ ص: 561 ] تفسير سورة يس
[ وهي ] مكية .
قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا قتيبة ، حدثنا وسفيان بن وكيع حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن الحسن بن صالح ، عن هارون أبي محمد ، عن مقاتل بن حيان ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . " إن لكل شيء قلبا ، وقلب القرآن يس . ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات "
ثم قال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمن . وهارون أبو محمد شيخ مجهول . وفي الباب عن ، رضي الله عنه ، ولا يصح لضعف إسناده ، وعن أبي بكر الصديق منظور فيه . أبي هريرة
أما حديث الصديق فرواه الحكيم الترمذي في كتابه نوادر الأصول . وأما حديث فقال أبي هريرة : حدثنا أبو بكر البزار عبد الرحمن بن الفضل ، حدثنا حدثنا زيد - هو ابن الحباب - حميد - هو المكي ، مولى آل علقمة - عن عن عطاء - هو ابن أبي رباح - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . " إن لكل شيء قلبا ، وقلب القرآن يس "
ثم قال : لا نعلم رواه إلا زيد ، عن حميد .
وقال : حدثنا الحافظ أبو يعلى إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا ، عن حجاج بن محمد هشام بن زياد ، عن الحسن قال : سمعت يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبا هريرة . إسناد جيد . " من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورا له . ومن قرأ : " حم " التي فيها الدخان أصبح مغفورا له "
وقال في صحيحه : حدثنا ابن حبان محمد بن إسحاق بن إبراهيم - مولى ثقيف - حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني ، حدثنا أبي ، حدثنا زياد بن خيثمة ، حدثنا ، [ ص: 562 ] عن محمد بن جحادة الحسن ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جندب بن عبد الله . " من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له "
وقد قال : حدثنا الإمام أحمد عارم ، حدثنا معتمر ، عن أبيه ، عن رجل ، عن أبيه ، عن معقل بن يسار ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) [ البقرة : 255 ] من تحت العرش فوصلت بها - أو : فوصلت بسورة البقرة - ويس قلب القرآن ، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة ، إلا غفر له ، واقرءوها على موتاكم " . " البقرة سنام القرآن وذروته ، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا ، واستخرجت (
وكذا رواه في " اليوم والليلة " عن النسائي محمد بن عبد الأعلى ، عن معتمر بن سليمان ، به .
ثم قال : حدثنا الإمام أحمد عارم ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أبيه ، عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - يعني : يس . " اقرءوها على موتاكم "
ورواه أبو داود ، في " اليوم والليلة " والنسائي من حديث وابن ماجه ، به إلا أن في رواية عبد الله بن المبارك : عن النسائي أبي عثمان ، عن معقل بن يسار .
ولهذا قال بعض العلماء : : أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله . وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة والبركة ، وليسهل عليه خروج الروح ، والله أعلم . من خصائص هذه السورة
قال ، رحمه الله : حدثنا الإمام أحمد أبو المغيرة ، حدثنا صفوان قال : كان المشيخة يقولون : إذا قرئت - يعني يس - عند الميت خفف عنه بها .
وقال البزار : حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : - يعني : يس . " لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي "