[ ص: 505 ] [ ص: 506 ] [ ص: 507 ] سورة العاديات
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
( والعاديات ضبحا ( 1 ) )
( والعاديات ضبحا ) قال ابن عباس ، وعطاء ومجاهد ، وعكرمة ، والحسن ، والكلبي ، وقتادة ، والمقاتلان ، وغيرهم : هي الخيل العادية في سبيل الله - عز وجل - تضبح ، والضبح : صوت أجوافها إذا عدت . وأبو العالية
قال ابن عباس : وليس شيء من الحيوانات تضبح غير الفرس والكلب والثعلب ، وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغير حالها من تعب أو فزع ، وهو من [ قولهم ] ضبحته النار ، إذا غيرت لونه .
[ وقوله : " ضبحا " نصب على المصدر ، مجازه : والعاديات تضبح ضبحا ] .
وقال علي : هي الإبل في الحج ، تعدو من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى ، وقال إنها نزلت في وقعة بدر ، [ كانت أول غزوة في الإسلام بدرا ] وما كان معنا إلا فرسان ، فرس للزبير وفرس فكيف تكون الخيل العاديات ؟ وإلى هذا ذهب للمقداد بن الأسود ابن مسعود ، ، ومحمد بن كعب . والسدي
وقال بعض من قال : هي الإبل : قوله " ضبحا " يعني ضباحا تمد أعناقها في السير .