[ عائشة لزوجه ] أبو أيوب وذكره طهر
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار عن بعض رجال بني النجار : أن أبا أيوب خالد بن زيد ، قالت له امرأته أم أيوب : يا أبا أيوب ، ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : بلى ، وذلك الكذب ، أكنت يا أم أيوب فاعلة ؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله ؛ قال : والله خير منك فعائشة .
[ ما نزل من القرآن في ذلك ]
إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم وذلك حسان بن ثابت وأصحابه الذين قالوا ما قالوا . قالت : فلما نزل القرآن بذكر من قال من أهل الفاحشة ما قال من أهل الإفك [ ص: 353 ] فقال تعالى :
قال ابن هشام : ويقال : وذلك عبد الله بن أبي وأصحابه . قال ابن هشام : والذي تولى كبره عبد الله بن أبي ، وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في هذا الحديث قبل هذا . ثم قال تعالى : لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا أي فقالوا كما قال أبو أيوب وصاحبته ، ثم قال : إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم