قال ابن إسحاق [ ص: 475 ] : وقال قائل في هوازن أيضا ، يذكر مسيرهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مالك بن عوف بعد إسلامه :
أذكر مسيرهم للناس إذ جمعوا ومالك فوقه الرايات تختفق ومالك مالك ما فوقه أحد يوم حنين عليه التاج يأتلق حتى لقوا الباس حين الباس يقدمهم
عليهم البيض والأبدان والدرق فضاربوا الناس حتى لم يروا أحدا
حول النبي وحتى جنه الغسق ثمت نزل جبريل بنصرهم
من السماء فمهزوم ومعتنق منا ولو غير جبريل يقاتلنا
لمنعتنا إذن أسيافنا العتق وفاتنا
عمر الفاروق إذ هزموا بطعنة بل منها سرجه العلق
[ ص: 476 ]
[ ] شعر جشمية في رثاء أخويها
وقالت امرأة من بني جشم ترثي أخوين لها أصيبا يوم حنين :
أعيني جودا على مالك معا والعلاء ولا تجمدا
هما القاتلان أبا عامر وقد كان ذا هبة أربدا
هما تركاه لدى مجسد ينوء نزيفا وما وسدا