ففيها معاوية بن هشام الصائفة وفيها غزا بالشام والعراق وكان معظم ذلك في واسط . وقع طاعون
وفي المحرم منها الجنيد بن عبد الرحمن المري أمير خراسان من مرض أصابه في بطنه ، وكان قد تزوج توفي الفاضلة بنت يزيد بن المهلب فتغضب عليه أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك فعزله عاصم بن عبد الله على خراسان ، وقال له : إن أدركته قبل أن يموت فأزهق روحه . فما قدم وولى مكانه عاصم بن عبد الله خراسان حتى مات الجنيد في المحرم منها بمرو وقد قال فيه أبو الجويرية عيسى بن عصبة يرثيه :
هلك الجود جميعا فعلى الجود والجنيد السلام أصبحا ثاويين في بطن والجنيد مرو
ما تغنى على الغصون الحمام كنتما نزهة الكرام فلما
مت مات الندى ومات الكرام
قال الواقدي : وفيها حج بالناس وهو ولي الأمر من بعد عمه الوليد بن يزيد بن عبد الملك هشام بن عبد الملك .