سنة ثلاثين
فيها الوليد بن عقبة عن الكوفة عزل بسعيد بن العاص ، فغزا سعيد طبرستان ، فحاصرهم ، فسألوه الأمان ، على ألا يقتل منهم رجلا واحدا ، فقتلهم كلهم إلا رجلا واحدا ، يفتي نفسه بذلك .
وفيها جور من أرض فارس على يد فتحت ابن عامر فغنم كثيرا ، وافتتح ابن عامر في هذا القرب بلادا كثيرة من أرض خراسان .
قال : لما افتتح داود بن أبي هند ابن عامر أرض فارس سنة ثلاثين ، هرب يزدجرد بن كسرى فأتبعه ابن عامر مجاشع بن مسعود السلمي ، [ ص: 178 ] ووجه ابن عامر فيما ذكر خليفة زياد الربيع الحارثي إلى سجستان فافتتح زالق وناشروذ ثم صالح أهل مدينة زرنج على ألف وصيف مع كل وصيف جام من ذهب ، ثم توجه ابن عامر إلى خراسان وعلى مقدمته ، فلقي الأحنف بن قيس أهل هراة فهزمهم .