مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد . [ ص: 667 ] لما خرجت الملائكة من عند إبراهيم وكان بين إبراهيم وقرية لوط أربعة فراسخ جاءوا إلى لوط ، فلما رآهم لوط وكانوا في صورة غلمان حسان مرد سيء بهم أي ساءه مجيئهم ، يقال : ساءه يسوءه ، وأصل سيء بهم سوئ بهم نقلت حركة الواو إلى السين فقلبت الواو ياء ، ولما خففت الهمزة ألقيت حركتها على الياء .
وقرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو عمرو بإشمام السين الضم وضاق بهم ذرعا قال الأزهري : الذرع يوضع موضع الطاقة ، وأصله أن البعير يذرع بيده في سيره على قدر سعة خطوه : أي يبسطها ، فإذا حمل عليه أكثر من طاقته ضاق ذرعه عن ذلك ، فجعل ضيق الذرع كناية عن قلة الوسع والطاقة وشدة الأمر ، وقيل : هو من ذرعه القيء : إذا غلبه وضاق عن حبسه .
والمعنى أنه ضاق صدره لما رأى الملائكة في تلك الصورة خوفا عليهم من قومه لما يعلم من فسقهم وارتكابهم لفاحشة اللواط وقال هذا يوم عصيب أي شديد .
قال الشاعر :
وإنك إن لم ترض بكر بن وائل يكن لك يوم بالعراق عصيب
يقال : عصيب وعصيصب وعصوصب على التكثير : أي يوم مكروه يجتمع فيه الشر ، ومنه قيل : عصبة وعصابة : أي مجتمعو الكلمة ، ورجل معصوب : أي مجتمع الخلق .وجاءه قومه يهرعون إليه أي جاءوا لوطا ، الجملة في محل نصب على الحال .
ومعنى يهرعون إليه : يسرعون إليه .
قال الكسائي وغيرهما من أهل اللغة : لا يكون الإهراع إلا إسراعا مع رعدة ، يقال : أهرع الرجل إهراعا : أي أسرع في رعدة من برد أو غضب أو حمى ، قال مهلهل : والفراء
فجاءوا يهرعون وهم أسارى نهودهم على رغم الأنوف
والمعنى : أن قوم لوط لما بلغهم مجيء الملائكة في تلك الصورة أسرعوا إليه ، كأنما يدفعون دفعا لطلب الفاحشة من أضيافه ومن قبل كانوا يعملون السيئات أي ومن قبل مجيء الرسل في هذا الوقت كانوا يعملون السيئات ، وقيل : لوط كانوا يعملون السيئات : أي كانت عادتهم إتيان الرجال ، فلما جاءوا إلى ومن قبل لوط ، وقصدوا أضيافه لذلك العمل ، قام إليهم لوط مدافعا قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم أي تزوجوهن ، ودعوا ما تطلبونه من الفاحشة بأضيافي ، وقد كان له ثلاث بنات ، وقيل اثنتان ، وكانوا يطلبون منه أن يزوجهم بهن فيمتنع لخبثهم ، وكان لهم سيدان مطاعان فأراد أن يزوجهما بنتيه ، وقيل أراد بقوله : هؤلاء بناتي النساء جملة ، لأن نبي القوم أب لهم ، وقالت طائفة : إنما كان هذا القول منه على طريق المدافعة ولم يرد الحقيقة .
ومعنى هن أطهر لكم أي أحل وأنزه ، والتطهر : التنزه عما لا يحل ، وليس في صيغة أطهر دلالة على التفضيل ، بل هي مثل الله أكبر ، وقرأ الحسن وعيسى بن عمر بنصب أطهر ، وقرأ الباقون بالرفع ، ووجه النصب أن يكون اسم الإشارة مبتدأ وخبره بناتي ، و هن ضمير فصل ، و أطهر حال .
وقد منع الخليل وسيبويه والأخفش مثل هذا ، لأن ضمير الفصل الذي يسمى عمادا إنما يكون بين كلامين بحيث لا يتم الكلام إلا بما بعدها ، نحو كان زيد هو أخاك فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أي اتقوا الله بترك ما تريدون من الفاحشة بهم ، ولا تذلوني وتجلبوا علي العار في ضيفي ، والضيف يطلق على الواحد والاثنين والجماعة ، لأنه في الأصل مصدر ، ومنه قول الشاعر :
لا تعدمي الدهر شفار الجازر للضيف والضيف أحق زائر
يقال : خزي الرجل خزاية : أي استحيا أو ذل أو هان ، وخزي خزيا : إذا افتضح ، ومعنى في ضيفي : في حق ضيفي ، فخزي الضيف خزي للمضيف ، ثم وبخهم فقال : أليس منكم رجل رشيد يرشدكم إلى ترك هذا العمل القبيح ويمنعكم منه .
فأجابوا عليه معرضين عما نصحهم به ، وأرشدهم إليه بقولهم : ما لنا في بناتك من حق أي ما لنا فيهم من شهوة ولا حاجة ، لأن من احتاج إلى شيء فكأنه حصل له فيه نوع حق .
ومعنى ما نسبوه إليه من العلم أنه قد علم منهم المكالبة على إتيان الذكور وشدة الشهوة إليهم ، فهم من هذه الحيثية كأنهم لا حاجة لهم إلى النساء ، ويمكن أن يريدوا : أنه لا حق لنا في نكاحهن ، لأنه لا ينكحهن ويتزوج بهن إلا مؤمن ونحن لا نؤمن أبدا ، وقيل : إنهم كانوا قد خطبوا بناته من قبل فردهم ، وكان من سنتهم أن من خطب فرد فلا تحل المخطوبة أبدا وإنك لتعلم ما نريد من إتيان الذكور .
ثم إنه لما علم تصميمهم على الفاحشة وأنهم لا يتركون ما قد طلبوه قال لو أن لي بكم قوة وجواب لو محذوف ، والتقدير : لدافعتكم عنهم ومنعتكم منهم ، وهذا منه عليه السلام على طريق التمني : أي لو وجدت معينا وناصرا ، فسمى ما يتقوى به قوة أو آوي إلى ركن شديد عطف على ما بعد لو لما فيه من معنى الفعل ، والتقدير : لو قويت على دفعكم أو آويت إلى ركن شديد .
وقرئ أو آوي بالنصب عطفا على قوة كأنه قال : لو أن لي بكم قوة ، أو إيواء إلى ركن شديد ، ومراده بالركن الشديد : العشيرة ، وما يمتنع به عنهم هو ومن معه ، وقيل أراد بالقوة الولد ، وبالركن الشديد : من ينصره من غير ولده ، وقيل أراد بالقوة : قوته في نفسه .
ولما سمعته الملائكة يقول هذه المقالة ، ووجدوا قومه قد غلبوه وعجز عن مدافعتهم قالوا يالوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك أخبروه أولا أنهم رسل ربه ثم بشروه بقوله : لن يصلوا إليك وهذه الجملة موضحة ما قبلها ، لأنهم إذا كانوا مرسلين من عند الله إليه لم يصل عدوه إليه ولم يقدروا عليه ، ثم أمروه أن يخرج عنهم فقالوا له : فأسر بأهلك بقطع من الليل قرأ [ ص: 668 ] نافع وابن كثير بالوصل ، وقرأ غيرهما بالقطع ، وهما لغتان فصيحتان .
قال الله تعالى : والليل إذا يسري [ الفجر 4 ] وقال : سبحان الذي أسرى [ الإسراء 1 ] وقد جمع الشاعر بين اللغتين فقال :
حي النضير وربة الخدر أسرت عليه ولم تكن تسري
قال : ابن الأعرابي بقطع من الليل : بساعة منه ، وقال الأخفش : بجنح من الليل ، وقيل : بظلمة من الليل ، وقيل : بعد هدو من الليل .
قيل : إن السرى لا يكون إلا في الليل ، فما وجه زيادة بقطع من الليل ؟ قيل : لو لم يقل بقطع من الليل لجاز أن يكون في أوله قبل اجتماع الظلمة ، وليس ذلك بمراد ولا يلتفت منكم أحد أي لا ينظر إلى ما وراءه ، أو يشتغل بما خلفه من مال أو غيره .
قيل : وجه النهي عن الالتفات أن لا يروا عذاب قومهم ، وهول ما نزل بهم فيرحموهم ويرقوا لهم ، أو لئلا ينقطعوا عن السير المطلوب منهم بما يقع من الالتفات ، فإنه لا بد للملتفت من فترة في سيره إلا امرأتك بالنصب على قراءة الجمهور ، وقرأ أبو عمرو وابن كثير بالرفع على البدل ، فعلى القراءة الأولى امرأته مستثناة من قوله : فأسر بأهلك أي أسر بأهلك جميعا إلا امرأتك فلا تسر بها ، ف إنه مصيبها ما أصابهم من العذاب ، وهو رميهم بالحجارة لكونها كانت كافرة ، وأنكر قراءة الرفع جماعة منهم أبو عبيد وقال : لا يصح ذلك إلا برفع يلتفت ويكون نعتا ، لأن المعنى يصير إذا أبدلت وجزمت أن المرأة أبيح لها الالتفات وليس المعنى كذلك .
قال النحاس : وهذا العمل من أبي عبيد وغيره على مثل أبي عمرو مع جلالته ومحله من العربية لا يجب أن يكون ، والرفع على البدل له معنى صحيح ، وهو أن يكون استثناء من النهي عن الالتفات : أي لا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك فإنها تلتفت وتهلك ، وقيل : إن الرفع على البدل من أحد ، ويكون الالتفات بمعنى التخلف لا بمعنى النظر إلى الخلف ، فكأنه قال : ولا يتخلف منكم أحد إلا امرأتك ، فإنها تتخلف ، والملجئ إلى هذا التأويل البعيد الفرار من تناقض القراءتين ، والضمير في إنه مصيبها ما أصابهم للشأن ، والجملة خبر إن إن موعدهم الصبح هذه الجملة تقليل لما تقدم من الأمر بالإسراء والنهي عن الالتفات ، والمعنى : أن موعد عذابهم الصبح المسفر عن تلك الليلة ، والاستفهام في أليس الصبح بقريب للإنكار التقريري ، والجملة تأكيد للتعليل .
وقرأ عيسى بن عمر أليس الصبح بضم الباء وهي لغة ، ولعل جعل الصبح ميقاتا لهلاكهم لكون النفوس فيه أسكن ، والناس فيه مجتمعون لم يتفرقوا إلى أعمالهم .
فلما جاء أمرنا أي الوقت المضروب لوقوع العذاب فيه ، أو المراد بالأمر نفس العذاب جعلنا عاليها سافلها أي عالي قرى قوم لوط سافلها ، والمعنى : أنه قلبها على هذه الهيئة ، وهي كون عاليها صار سافلها وسافلها صار عاليها ، وذلك لأن جبريل أدخل جناحه تحتها فرفعها من تخوم الأرض حتى أدناها من السماء ثم قلبها عليهم وأمطرنا عليها حجارة من سجيل قيل : إنه يقال أمطرنا في العذاب ومطرنا في الرحمة ، وقيل هما لغتان ، يقال : مطرت السماء وأمطرت حكى ذلكالهروي ، والسجيل : الطين المتحجر بطبخ أو غيره ، وقيل هو الشديد الصلب من الحجارة ، وقيل السجيل الكثير ، وقيل إن السجيل لفظة غير عربية ، أصله سج وجيل ، وهما بالفارسية حجر وطين عربتهما العرب فجعلتهما اسما واحدا ، وقيل هو من لغة العرب .
وذكر الهروي : أن السجيل اسم لسماء الدنيا .
قال ابن عطية : وهذا ضعيف يرده وصفه بمنضود ، وقيل هو بحر معلق في الهواء بين السماء والأرض ، وقيل هي جبال في السماء .
وقال : هو من التسجيل لهم : أي ما كتب لهم من العذاب فهو في معنى سجين ، ومنه قوله تعالى : الزجاج وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم [ المطففين 8 ، 9 ] وقيل هو من أسجلته إذا أعطيته ، فكأنه عذاب أعطوه ، ومنه قول الشاعر :
من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو إلى عقد الكرب
والمسومة : المعلمة أي التي لها علامة : قيل : كان عليها أمثال الخواتيم ، وقيل : مكتوب على كل حجر اسم من رمي به .
وقال الفراء : زعموا أنها كانت مخططة بحمرة وسواد في بياض .
فذلك تسويمها ، ومعنى عند ربك في خزائنه وما هي من الظالمين ببعيد أي وما هذه الحجارة الموصوفة من الظالمين وهم قوم لوط ببعيد ، أو ما هي من كل ظالم من الظلمة ومنهم كفار قريش ومن عاضدهم على الكفر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ببعيد ، فهم لظلمهم مستحقون لها .
وقيل : وما هي أي قرى من الظالمين من كفر بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ببعيد فإنها بين الشام والمدينة .
وفي إمطار الحجارة قولان : أحدهما : أنها أمطرت على المدن حين رفعها جبريل .
والثاني : أنها أمطرت على من لم يكن في المدن من أهلها وكان خارجا عنها .
وتذكير البعيد على تأويل الحجارة بالحجر أو إجراء له على موصوف مذكر : أي شيء بعيد ، أو مكان بعيد ، أو لكونه مصدرا كالزفير والصهيل ، والمصادر يستوي في الوصف بها المذكر والمؤنث .
وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن في قوله : ابن عباس ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا قال : ساء ظنا بقومه ، وضاق ذرعا بأضيافه وقال هذا يوم عصيب يقول : شديد .
وأخرج ابن جرير عنه في قوله : وابن أبي حاتم يهرعون إليه قال : يسرعون ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال : يأتون الرجال .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه أيضا قال : يهرعون إليه يستمعون إليه .
وأخرج أبو الشيخ عنه أيضا في قوله : هؤلاء بناتي قال : ما عرض لوط [ ص: 669 ] بناته على قومه لا سفاحا ولا نكاحا ، إنما قال هؤلاء نساؤكم ، لأن النبي إذا كان بين ظهراني قوم فهو أبوهم ، قال الله تعالى في القرآن : وأزواجه أمهاتهم [ الأحزاب 6 ] وهو أبوهم في قراءة أبي .
وأخرج ابن جرير عن وابن أبي حاتم مجاهد قال : لم تكن بناته ولكن كن من أمته ، وكل نبي أبو أمته .
وأخرج ابن جرير عن وابن أبي حاتم نحوه . سعيد بن جبير
وأخرج ابن أبي الدنيا عن وابن عساكر نحوه . السدي
قال : وفي قراءة عبد الله : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : عرض عليهم بناته تزويجا ، وأراد أن يقي أضيافه بتزويج بناته . حذيفة بن اليمان
وأخرج أبو الشيخ عن في قوله : السدي ولا تخزوني في ضيفي قال : لا تفضحوني .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أبي مالك أليس منكم رجل رشيد قال : رجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس أليس منكم رجل رشيد قال : واحد يقول لا إله إلا الله .
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة مثله .
وأخرج ابن جرير عن وابن أبي حاتم السدي وإنك لتعلم ما نريد قال : إنما نريد الرجال قال لوط لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد يقول : إلى جند شديد لمقاتلتكم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم ابن عباس أو آوي إلى ركن شديد قال : عشيرة .
وقد ثبت في وغيره من حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أبي هريرة للوط إن كان يأوي إلى ركن شديد وهو مروي في غير الصحيح من طريق غيره من الصحابة . يغفر الله
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس بقطع من الليل قال : جوف الليل .
وأخرجا عنه قال : بسواد الليل .
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة قال : بطائفة من الليل .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ولا يلتفت منكم أحد قال : لا يتخلف .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن وابن أبي حاتم مجاهد في قوله : ولا يلتفت منكم أحد قال : لا ينظر وراءه أحد إلا امرأتك .
وأخرج أبو عبيد عن وابن جرير هارون قال : في حرف : فأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك . ابن مسعود
وأخرج عن ابن جرير مجاهد في قوله : فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها قال : لما أصبحوا عدا جبريل على قريتهم فقلعها من أركانها ، ثم أدخل جناحه ثم حملها على خوافي جناحه بما فيها ثم صعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ، ثم قلبها ، فكان أول ما سقط منها سرادقها ، فلم يصب قوما ما أصابهم ، ثم إن الله طمس على أعينهم ، ثم قلبت قريتهم ، وأمطر عليهم حجارة من سجيل .
وقد ذكر المفسرون روايات وقصصا في كيفية هلاك قوم لوط طويلة متخالفة ، وليس في ذكرها فائدة لا سيما وبين من قال بشيء من ذلك وبين هلاك قوم لوط دهر طويل لا يتيسر له في مثله إسناد صحيح ، وغالب ذلك مأخوذ عن أهل الكتاب ، وحالهم في الرواية معروف .
وقد أمرنا بأنا لا نصدقهم ولا نكذبهم ، فاعرف هذا ، فهو الوجه في حذفنا لكثير من هذه الروايات الكائنة في قصص الأنبياء وقومهم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : وما هي من الظالمين ببعيد قال : يرهب بها قريشا أن يصيبهم ما أصاب القوم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في الآية قال : من ظلمة العرب إن لم يؤمنوا فيعذبوا بها . السدي
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن وابن أبي حاتم قتادة قال : من ظالمي هذه الأمة .