وَمَا أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ وَجْهًا أُرِيدُ الْخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي أَأَلْخَيْرُ الَّذِي أَنَا أَبْتَغِيهِ
أَمِ الشَّرُّ الَّذِي هُوَ يَبْتَغِينِي
( وَفِي ) الْأَظْعَانِ آنِسَةٌ لَعُوبٌ تَيَمَّمَ أَهْلُهَا بَلَدًا فَسَارُوا
وَمَا يَلْبَثُ الْعَصْرَانِ : يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ إِذَا طُلِبَا أَنْ يُدْرِكَا مَا تَيَمَّمَا
تَيَمَّمْتُهَا مِنْ أَذْرُعَاتٍ وَأَهْلُهَا بِيَثْرِبَ أَدْنَى دَارِهَا نَظَرٌ عَالِ
فَإِنْ تَكُ خَيْلِي قَدْ أُصِيبَ صَمِيمُهَا فَعَمْدًا عَلَى عَيْنِي تَيَمَّمْتُ مَالِكَا
إِنِّي كَذَلِكَ إِذَا مَا سَاءَنِي بَلَدٌ يَمَّمْتُ صَدْرَ بَعِيرِي غَيْرَهُ بَلَدَا
قَتْلَى حَنِيطُهُمُ الصَّعِيدُ وَغُسْلُهُمْ نَجْعُ التَّرَائِبِ وَالرُّؤُوسُ تُقَطَّفُ
وما أدري إذا يممت وجها أريد الخير أيهما يليني أألخير الذي أنا أبتغيه
أم الشر الذي هو يبتغيني
( وفي ) الأظعان آنسة لعوب تيمم أهلها بلدا فساروا
وما يلبث العصران : يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
تيممتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عال
فإن تك خيلي قد أصيب صميمها فعمدا على عيني تيممت مالكا
إني كذلك إذا ما ساءني بلد يممت صدر بعيري غيره بلدا
قتلى حنيطهم الصعيد وغسلهم نجع الترائب والرؤوس تقطف