1601 وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة التي يصليها البر والفاجر . قال : سله يا رسول الله ، هل رآني قط أخرتها عن وقتها ، أو أسأت الوضوء لها ، أو أسأت الركوع والسجود فيها ؟ فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : لا والله ، [ ثم قال : والله ] ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة . قال : سله يا رسول الله ، هل رآني قط فرطت فيه أو انتقصت من حقه شيئا ؟ فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا . ثم قال : والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر ، ما رأيته يعطي سائلا قط . قال : فسله يا رسول الله ، هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ماكست فيها طالبها ؟ قال : فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : لا . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " قم ، إن أدري لعله خير منك ولا رأيته ينفق من ماله شيئا في شيء [ ص: 291 ] في سبيل الله إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر " . أن رجلا مر على قوم فسلم عليهم ، فردوا عليه السلام ، فلما جاوزهم قال رجل منهم : والله إني لأبغض هذا في الله . فقال أهل المجلس : بئس والله ما قلت ، أما والله لننبئنه ، قم يا فلان - رجلا منهم - فأخبره ، فأدركه رسولهم فأخبره بما قال ، فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان ، فسلمت عليهم فردوا السلام ، فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال : والله إني لأبغض هذا الرجل في الله ، فادعه يا رسول الله فسله على ما يبغضني ، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عما أخبره الرجل ، فاعترف بذلك وقال : قد قلت له ذلك يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " فلم تبغضه ؟ " فقال : أنا جاره ، وأنا به خابر ، والله
رواه أحمد في الكبير ، ورجال والطبراني أحمد ثقات أثبات .