7840 عن قال : ابن عباس والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ) قال وهو سيد سعد بن عبادة الأنصار : أهكذا أنزلت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم ؟ " قالوا : يا رسول الله لا تلمه ، فإنه رجل غيور ، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ، ولا طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته ، فقال يا معشر سعد : والله يا رسول الله إني لأعلم أنها [ ص: 12 ] حق ، وأنها من عند الله ، ولكن قد تعجبت أن لو وجدت لكاع قد تفخذها رجل ، لم يكن لي أن أهيجه ، ولا أن أحركه ، حتى آتي بأربعة شهداء ، فوالله لا آتي بهم حتى يقضي حاجته ؟ ! قال : فما لبثوا إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية ، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ، فجاء من أرضه عشاء ، فوجد عند أهله رجلا ، فرأى بعينيه وسمع بأذنيه ، فلم يهجه حتى أصبح ، فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إني جئت أهلي عشاء ، فوجدت عندها رجلا فرأيت بعيني وسمعت بأذني ، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جاء به ، واشتد عليه ، واجتمعت الأنصار وقالوا : قد ابتلينا بما قال الآن يضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعد بن عبادة هلال بن أمية ، ويبطل شهادته في المسلمين ، فقال : والله إني لأرجو أن يجعل الله لي منها مخرجا ، فقال هلال : يا رسول الله إني أرى ما اشتد عليك بما جئت به ، والله إني لصادق فوالله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليريد أن يأمر بضربه ، إذ نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي ، وكان إذا نزل عليه عرفوا ذلك في تربد جلده ، فأمسكوا عنه حتى فرغ الوحي ، فنزلت : ( والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم ) الآية ، فذكر الحديث . لما نزلت : (
قلت : حديث في الصحيح باختصار ، وقد رواه ابن عباس أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار عنه ، ومداره على وهو ضعيف . عباد بن منصور