فصل : ، إلا أن يكون إماما لا يصل إلى مصلاه إلا بالتخطي ، أو يكون مأموما لا يجد موضعا ويرى أمامه فرجة ، فلا بأس أن يتخطى للضرورة صفا أو صفين . يكره للرجل أن يتخطى رقاب الناس
وإنما كرهنا التخطي لما فيه من الأذى ، وسوء الأدب ، ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أبصر رجلا يتخطى الناس وهو على المنبر فقال له : آنيت وآذيت يعني أنه أبطأ بالمجيء [ ص: 456 ] وآذى الناس بتخطي رقابهم ، وقال أبو هريرة : " لأن أصلي بحرة رمضاء أهون علي من أن أتخطى رقاب الناس " . وأغلظ في الكراهة أن يتخطى رقابهم بنعله .