[ ص: 131 ] والمحمول عليه الحبل ، وهو العهد . قال الأعشى :
وإذا تجوزها حبال قبيلة أخذت من الأخرى إليك حبالها
ويريد الأمان وعهود الخفارة . يريد أنه يخفر من قبيلة حتى يصل إلى قبيلة أخرى ، فتخفر هذه حتى تبلغ . والحبالة : حبالة الصائد . ويقال احتبل الصيد ، إذا صاده بالحبالة . قال : الكميتولا تجعلوني في رجائي ودكم كراج على بيض الأنوق احتبالها
وأما قول لبيد :
ولقد أغدو وما يعدمني صاحب غير طويل المحتبل
ويقال للواقف مكانه لا يفر . " حبيل براح " ، كأنه محبول ، أي قد شد بالحبال . وزعم ناس أن الأسد يقال له حبيل براح .
ومن المشتق من هذا الأصل الحبل ، بكسر الحاء ، وهي الداهية . قال :
فلا تعجلي يا عز أن تتفهمي بنصح أتى الواشون أم بحبول
[ ص: 132 ] ومن الباب الحبل ، وهو الحمل ، وذلك أن الأيام تمتد به . وأما الكرم فيقال له حبلة وحبلة ، وهو من الباب ، لأنه في نباته كالأرشية . وأما الحبلة فثمر العضاه . وقال : سعد بن أبي وقاص " . وفيما أحسب أن الحبلة ، وهي حلي يجعل في القلائد ، من هذا ، ولعله مشبه بثمره . قال : " كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر
ويزينها في النحر حلي واضح وقلائد من حبلة وسلوس