الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء زولام ما هي الجرعة المناسبة وكيفية إيقافه؟

السؤال

السلام عليكم ..

بخصوص الاستشارة رقم 2211636 أود السؤال حول هل هذه الجرعة من الدواء مناسبة؟ ومتى يمكنني الاستغناء عن الدواء؟ وكيف أوقفه بالتدريج أم مرة واحدة؟ وأود معرفة دواء مفعوله مثل الزولام لأني في فترات كنت أتناوله كان يقضي على العصبية الشديدة المصاحبة لي، وكان يعطيني جرأة اجتماعية رهيبة، ولم يكن يعمل اعتمادية وتعودا وإدمانا (zolam is my love ).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالـ (أربلازولام) وهذا هو اسمه العلمي، ويسمى تجاريًا في مصر (زولام) هو بالفعل من الأدوية الممتازة جدًّا للقضاء على العصبية والتوتر والقلق والمخاوف، كما أنه استرخائي ويساعد في النوم.

إشكالية التعود مع هذا الدواء مُثبتة ولا شك في ذلك، ومثله مثل بقية البنزوديزبينات، قد يؤدي إلى التعود.

إذا احتاج الإنسان لجرعة متواصلة من هذا الدواء يفضل ألا تزيد عن ستة أسابيع، فمثلاً إذا كان الإنسان يتناول نصف مليجرام صباحًا ومساءً فهذه يمكن أن يستمر عليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك يجعلها ربع مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم ربع مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم ربع مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوع، ثم يتوقف عن الدواء.

لا أستطيع أن أقول لك أنه يوجد دواء يمكن تناوله عند اللزوم، لكن إذا استعمل الإنسان الأدوية الأخرى المضادة للوساوس والمخاوف (مثلاً) مثل الفافرين أو المودابكس أو هذه الأدوية، قطعًا لن يحس بأنه يحتاج لهذا الدواء أي الزولام.

والأدوية المضادة للعصبية والقلق المباشر منها عقار يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول)، ويسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول) أيضًا يمكن تناولها عند اللزوم، لكن قطعًا ليس بفعالية الزولام.

والزولام قطعًا يفقد فعاليته من خلال الاستمرارية في تناوله، وهذه سمة من سمات الإدمان، يعني إذا كان الإنسان يرتاح على جرعة نصف مليجرام، بعد فترة وجيزة من الزمن سوف يجد أنه لا بد أن يرفع هذه الجرعة إلى واحد مليجرام (مثلاً) حتى يتحصل على نفس المشاعر التي كانت تحدث له حين بدأ في تناول الزولام، (وهكذا) هذه تسمى بظاهرة التحمل، وهي قطعة صفة من صفات الإدمان، وتجعل الإنسان يبحث عن الدواء بتلهف وتشوق شديد مع زيادة الجرعة.

فالشيء الصح هو ألا يستمر الإنسان عليه لمدة طويلة، وفي حالة استعماله عند اللزوم – يعني أن يستعمله الإنسان مرة أو مرتين في الأسبوع عند الضيق الشديد – هذا قد يكون لا بأس به، لكن أيضًا نتخوف؛ لأن بعض الناس قد ينزلقوا ويبدؤوا في رفع الجرعة وتناولها بصورة أكثر تقاربًا، وهذا هو الذي نخاف منه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً