الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن تناول المودابكس والفافرين لعلاج الاكتئاب والوساوس والرهاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، أعاني من وسواس واكتئاب ورهاب، وقررت أن أتناول كلا الدوائين، وأرجو من حضرتكم معرفة ما هي الجرعة المطلوبة من المودابكس والفافرين وفترة العلاج، وكيفية الانسحاب عنه تدريجياً.

وشكراً، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أفضل حقيقة أن تتشاور مع طبيبك حول تناول المودابكس والفافرين مع بعضهما البعض، هذا أفضل؛ لأن الدمج بين هذه الأدوية ليس من الضروري أبدًا أن يعطي نتائج أكثر إيجابية، على العكس تمامًا، كثيرًا ما تأكل هذه الأدوية بعضها البعض ولا تدعم بعضها البعض، وعلى سبيل المثال: الفافرين يعرف عنه أنه يعمل من خلال أنزيم يعرف باسم (سيتوكروم 450)، من خلال هذا الأنزيم ربما يؤثر الفافرين تأثيرًا سلبيًا على الدواء الآخر وهو المودابكس.

فيا -أخي الكريم-: لا بد أن نطرح الأمور بصورة علمية، وننظر لها من هذه الناحية حتى تعود الفائدة عليك وعلى الجميع -إن شاء الله تعالى-، هذا لا يعني أن استعمال المودابكس مع الفافرين ممنوع، لا، ليس ممنوعًا أبدًا، لكن يجب أن تكون هنالك محاذير وتحوطات يجب أن تتخذ.

عمومًا شدة المرض أيضًا ودرجة إطباقه تحدد الجرعة الدوائية، الظروف التي تحيط بالإنسان، العوامل المرسبة للمرض، العوامل المهيئة، عوامل الاستمرارية، هنالك اعتبارات كثيرة جدًّا لتحديد الجرعة الدوائية ومدة تناول العلاج، وبعض الناس يحتاج علاجًا نفسيًّا تدعيميًا حقيقيًا مع الدواء، وبعض الناس يكون الدواء وحده كافيًا بالنسبة لهم.

أنا أفضل حقيقة أن تذهب وتقابل الطبيب أيها -الفاضل الكريم-، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً