الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة السليمة لرفع جرعة علاج السروكسات إلى 50؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي الطريقة السليمة لرفع جرعة علاج السروكسات إلى 50، وهل يؤخذ دفعة واحدة أو على دفعتين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجرعة القصوى من الزيروكسات العادي هي ستون مليجرامًا، والجرعة من الزيروكسات الذي يسمى (CR) يجب ألا تتعدى خمسين مليجرامًا.

الجرعة يمكن أن تبدأ بحبة واحدة –أي عشرين مليجرامًا– يتناولها الإنسان بعد الأكل، هذا أفضل؛ لأن الزيروكسات قد يؤدي في بعض الأحيان إلى شعور بالحموضة في المعدة، وهذه غالبًا لا تستمر من أسبوع إلى عشرة أيام، لكن إذا تناوله الإنسان بعد الأكل هذا العرض -إن شاء الله تعالى- لا يظهر، وبعد مُضي فترة الشهر على حبة واحدة -عشرين مليجرامًا- بعد ذلك يمكن أن تكون حبتين، ويمكن أن يتم تناولها كجرعة واحدة، لا بأس في ذلك أبدًا.
وبعض الناس يفضلون تناول الزيروكسات أثناء النهار، والبعض يقول: إن الدواء قد يسبب لهم شيئًا من الاسترخاء الزائد الذي ينتج عنه نعاس، في هذه الحالة نقول: يمكن تناول الجرعة كاملة ليلاً، أي الأربعين مليجرامًا. وبعد شهر يمكن أن تُرفع الجرعة إلى خمسين مليجرامًا، ويتم تناولها كجرعة واحدة ليلاً، أو يمكن إذا كان الإنسان خائفًا من النوم الشديد -مثلاً- يتناول عشرين مليجرامًا صباحًا، وثلاثين مليجرامًا ليلاً.

فإذًا كِلا الطريقتين جيدة، وكلا الطريقتين سليمة، وقطعًا الجرعات المختصرة –أي الجرعة الواحدة– ربما تكون أسهل على الكثير من الناس.

عمومًا: الدواء عمره النصفي جيد، يظل في الدم لمدة ثلاثين ساعة، فإذًا الجرعة الواحدة سوف تكون كافية، لكن بعض الناس يحسُّ أنه أكثر اطمئنانًا إذا قسَّم الجرعة، فكلا الطريقتين سليمة وجيدة.

أما إذا كنت تتكلم عن الزيروكسات (CR) فهنا تبدأ بـ 12.5 مليجرام يوميًا، يمكن أن تتناولها صباحًا أو ليلاً، وبعد أسبوعين يمكن أن تجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا كجرعة واحدة، ثم بعد شهرٍ اجعلها خمسين مليجرامًا من الـ (CR)، وهذه جرعة قصوى يجب ألا تُرفع، ويمكن أيضًا تناولها كجرعة منقسمة، أي دفعتين صباحًا ومساءً، أو جرعة واحدة في المساء.

والمهم هو أن تكون الجرعة في حالة استواء، أي أن الإنسان لا يزيد يومًا أو ينقص يومًا، أو يومًا يتناولها في النهار وفي اليوم الذي يليه يتناولها ليلاً، هذا ربما يؤدي إلى نوع من عدم الاستقرار في كيمياء الدماغ، وقطعًا تعرف التوقف عن الزيروكسات يتطلب نوعًا من التدرج المتأني؛ لأن الزيروكسات أحد عيوبه هي الآثار الانسحابية.

الزيروكسات CR يتميز بأنه لا يؤدي إلى أي حموضة في المعدة؛ لأن امتصاصه يحدث من خلال الأمعاء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً