الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للإندرال تأثيرات سلبية على الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شابٌ أعزب، عمري 27 عاماً، في عام 2006م عانيت سابقاً من الرهاب الاجتماعي من الدرجة البسيطة، وكانت الأعراض تشمل تسارع ضربات القلب، واحمرار الوجه فقط، ولم يكن تسارع ضربات القلب يزعجني حقيقةً؛ لكن المشكلة الكبرى كانت تتمثل باحمرار الوجه لأتفه الأسباب؛ خاصةً أن بشرتي من النوع الحساس، وأشعر أن الجلد رقيق نسبياً، لذلك يظهر الاحمرار عند التعرض للمواقف التي تدعو للتوتر، لأن هناك من يعاني من الرهاب الاجتماعي ولا يظهر عليه احمرار الوجه، لأن الجلد يكون سميكاً لديهم ربما أكثر مني.

المهم أني قد تناولت الزيروكسات دون زيارة طبيب نفسي بدءاً من 1/ /2008م، بجرعة 10 مليجرام لمدة 15 يوماً، ثم رفعت الجرعة إلى 20 مليجرام لمدة شهرين، ثم إلى 30 مليجرام لمدة 3 أشهر، ثم خفضت الجرعة إلى 20 مرة أخرى لمدة 9 أشهر كجرعة وقائية، ثم إلى 10 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم 10 مليجرام يوماً بعد يومٍ لمدة شهر، ثم 10 مليجرام كل يومين لمدة شهر، ثم توقفت عن تناول الدواء في تاريخ 31/12/2009م، أي أن علاجي استمر عاماً ونصفاً بالضبط، وقد شعرت بتحسن واضح بدءًا من الأسبوع الثاني أو الثالث، وازداد التحسن تدريجياً حتى وصل إلى 90% وذهبت الأعراض -ولله الحمد-، واستغللتُ الفترة العلاجية لإكمال دراستي الجامعية، حيث تخرجت بتخصص محاسبة في 2009م، وتوظفت محاسباً في القطاع العام بعدها بعام -والحمد لله-.

والآن أنوي الزواج في الصيف القادم -بحول الله- بعد أن أكملتُ تجهيز بيتي، لكنني أخشى أن يظهر علي الاحمرار في صالة الزفاف، أو عند الرؤية الشرعية، وعندها سيكون وضعي مزرياً جداً، ففكرت بتناول الإندرال في يوم الزفاف فقط؛ لمنع ظهور الاحمرار، خاصة أني قد جربته عدة مرات سابقاً، خاصة عند المقابلات للتوظيف، وكان جيداً وساعدني بعد –الله تعالى- في الحصول على وظيفة.

ولا أعاني من الربو، ولكن يظهر لدي طفح جلدي تحت الفم، أعتقد أنه من الأعراض الجانبية للدواء، رغم أنه لم يذكر في ورقة الدواء، ولا أعلم إن كان يذهب مع استمرار أخذ العلاج بانتظام أم لا، لذلك أريد أن أتناوله لمدة 4 أو 5 أشهر متتالية، بدءًا من شهر 2/2015م، وهو التاريخ المتوقع أن أبدأ فيه بالبحث عن زوجة حتى شهر 7، وهو التاريخ الذي أنوي الزواج فيه، وأفكر البدء بجرعة 10 مليجرام لمدة شهر حتى يتعود الجسم على الدواء، ولا يظهر الطفح الجلدي، ثم أرفع الجرعة إلى 20 مليجرام يومياً (10 صباحا و10 مساء) لمدة شهر آخر، ثم أرفعها إلى 40 مليجرام (20 صباحا و20 مساء) حتى يوم الزفاف.

وسؤالي: هل الإندرال يؤثر على أعضاء الجسم إذا كانت الجرعة 40 مليجرام يومياً أم لا؟ فقد قرأت أنه يرفع السكر والكولسترول، وقد يؤثر على الناحية الجنسية، وهو أمر مقلق، فهل هذا صحيح؟ وهل سيحدث تعارض بين الدواء وبين الجماع؟ فالدواء يمنع تسارع ضربات القلب؛ والجماع يحدث فيه تسارع بضربات القلب كما نعلم.

أتمنى منكم إجابات شافية لجميع تساؤلاتي، وأعتذر على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ raed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أخِي الكريم: بالنسبة لاحمرار الوجه الذي يظهر عند بعض الناس الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، أولاً: هنالك مبالغة في المشاعر، نعم قد يحدث احمرار لكن ليس بالشدة التي يتصورها الإنسان.

ثانيًا: بعض الناس لديهم شعيرات دموية سطحية، وإذا كان الإنسان أبيض البشرة فقد يظهر شيءٌ من الاحمرار الذي ينتج من زيادة في تدفق الدم، لأن القلب يضخ الدم بكميات أكبر، واندفاع أقوى، وهذا يظهر في شكل احمرار، قد يكون في بدايات المقابلات، وهو نوع من الاستعداد الفسيولوجي التلقائي من جانب الجسم.

أخِي الكريم: تجاهل هذا الموضوع تمامًا، أنت الآن الحمد لله تعالى أمورك كلها جيدة، كن إيجابيًا في تفكيرك، أقْدِم على الزواج دون أي إشكالية.

بالنسبة للإندرال: هو دواء سليم جدًّا، لكن لا أنصح بتناوله بجرعة 40 مليجرام يوميًا، هي جرعة كبيرة نسبيًّا كجرعة واحدة، ويفضل تناوله بجرعة 20 مليجرام صباحًا ومساءً، أو 10 مليجرام صباحًا ومساءً.

الإندرال ليس له أي تأثير سلبي على الجنس، وهو لا يرفع السكر، هذا الكلام ليس صحيحًا، ولا يرفع الكولسترول أبدًا.

الإندرال من حيث الأداء الجنسي، ربما يؤدي إلى سرعة في القذف بسيطة جدًّا عند بعض الناس، كما أنه قد يؤدي إلى أحلام مزعجة في بعض الأحيان ولكنها بسيطة.

فيا أخِي الكريم: لا يوجد أي تعارض، أمورك -إن شاء الله تعالى- كلها طيبة وجيدة، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً