الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبرالكس هل له آثار جانبية أو أضرار؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرًا لك -يا دكتور محمد- على ما تقدمه من جهد في نفع الناس، جعله الله لك في موازين حسناتك، والله يوفقك لكل خير، ويديم عليك الصحة والعافية.

بالنسبة لي: أنا صاحب استشارة رقم (2249229)، وعندي بعض الإشكاليات، أنا قلت: لا أستطيع الخروج، أخرج كثيراً لكنني أتجنب المقابلات مع الآخرين، وإذا كان واحدًا أقابله طبيعياً، أما إذا كان أكثر لا أستطيع بسبب الخوف الذي عندي، وهو الإحراج، أما إذا ذهبت مع أخي الأكبر لا يأتيني الخوف، عندي الخوف في المرة الأولى.

بالنسبة للنوم: أنام طبيعيًا ليس عندي مشكلة، مشكلتي فقط في المواجهة أو الإلقاء أمام الناس أو إمامة الناس؛ أشعر بالخوف، وكذلك الخوف من صعود الطائرة، وأنت صرفت لي دواء استالوبرام (سبرالكس) هل هذا الدواء له آثار جانبية أو أضرار؟

أرجو إفادتي، وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على هذا التوضيح، وأؤكد لك أنني قد تفهمت رسالتك.

المخاوف هي المخاوف وتأخذ صيغًا مختلفة بين الناس، وما لديك هو نوع منها، شعورك بالأمان حين تخرج مع أخيك هو دليل قاطع على وجود المخاوف، أما مواجهة الجمع من الناس أيضًا هو نوع من المخاوف ولا شك في ذلك، ولديك مشكلة صعود الطائرة.

فإذًا –أخِي الكريم– أنت في بوتقة المخاوف ولا شك في ذلك، لكنها مخاوف بسيطة، بالإصرار والعزم وتطبيق ما ذكرته لك -إن شاء الله تعالى– سوف تتخلص منها.

وأنا –يا أخِي الكريم– أفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا؛ لتكتسب منه بعض المهارات العلاجية لحالتك، وفي ذات الوقت يشرح لك عن الدواء، هذا أفضل، هذا سوف يبعث في نفسك طمأنينة تامة حول تناول الدواء.

ومن جانبي أقول لك: إن السبرالكس دواء ممتاز، وأنا لا أصف أدوية أبدًا على الموقع دون أن أعلم أنها سليمة، وأنها لا تُسبب أي خطورة.

أما الآثار الجانبية: قطعًا هي موجودة، حتى البنادول والأسبرين لهما آثار جانبية، لكن الأمر أمرٌ نسبي.

الآثار الجانبية للسبرالكس هي: أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، وذلك من خلال أنه يفتح الرغبة والشهية نحو الطعام خاصة السكريات، هذا يحدث في حوالي عشرين بالمائة من الناس، خاصة في الأربعة الأشهر الأولى، لذا نقول للذين لديهم قابلية للسُّمنة نسبة لتاريخهم الأسري: يجب أن يكونوا حذرين فيما يتناولونه من طعام، ويحرصون على ممارسة الرياضة.

الأثر الجانبي الآخر هو: أنه عند المعاشرة الزوجية البعض قد يشعر بتأخر في القذف المنوي، كما أن خمسة إلى عشرة بالمائة من الذكور ربما تضعف لديهم الرغبة الجنسية، لكن أيضًا هنالك من تحسَّن أداؤهم الجنسي حين يتناولون هذا الدواء.

من أفضل ميزات السبرالكس أنه لا يتفاعل عكسيًّا مع الأدوية الأخرى إذا احتاج الإنسان لتناولها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية سال

    السلام انا استخدمة اكامون يسبب لي حكه بسيطه عادي ولا فيه خطوره وشكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً