الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل جهاز (الألفا ستيم) يعالج الخوف؟

السؤال

السلام عليكم

هل جهاز (الألفا ستيم) يعالج الخوف؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

العلاجات البيولوجية في الطب النفسي متعددة، منها الأدوية الطبية، ومنها العلاج عن طريق الكهرباء، أو ما يُسمى بالجلسات الكهربائية لعلاج الاكتئاب النفسي، وهي جلسات يُقال أنها تُحسِّنُ إيقاع الكيمياء لدى المريض؛ لذا يستفيد منها البعض، وهذه قطعًا تُوصف في المستشفيات.

توجد أيضًا طُرق أخرى لاستشعار الخلايا الدماغية، من خلال إرسال ذبذبات كهربائية بسيطة على الدماغ، هنالك الذبذبات التي يُستشعر بها العصب العاشر، هنالك ذبذبات تستشعر الأعصاب التي هي تحت الجلد مباشرة.

جهاز (ألفا ستيم Alpha-Stim)، هو جهاز يُرسل ذبذبات كهربائية بسيطة للدماغ، ويَظهَرُ أنه يؤدي إلى تحسين الإيقاعات الكيميائية والفسيولوجية في الدماغ؛ لذا يُستعمل لعلاج تخفيف الألم النفسي والجسدي، وهنالك تقارير تُشير على أنه يُفيد أيضًا في علاج الاكتئاب، وفي علاج القلق، وهذا يعني أنه يُفيد أيضًا في المخاوف؛ لأن المخاوف في جُلِّها قلق نفسي.

أخِي الكريم، هذا هو الموقف من هذا الجهاز، وقطعًا لا يُنصح باستعمال هذه الأجهزة إلا بعد أن تُقابل طبيبًا نفسيًا مختصًا، إذا أشار لك به، وقام بوصف الجهاز لك، هنا أقول لك: يمكنك أن تتعاطى معه.

لا بد أن نُشير –أيها الفاضل الكريم– أن هذه العلاجات البيولوجية التي تحدثت عنها في معظمها تُفيد بعض الناس، لكن البعض أيضًا قال: إنه لم ينتفع منها، وهنالك من علماء السلوك من يرى أن نفعها وفائدتها إيحائية، يعني هنالك نوع من الاقتران النفسي الذي يأتي من هذه الأجهزة حين يستعملها الإنسان، وبعد ذلك تأتيه القناعة بالتحسُّن، ومن ثمَّ يحدث له التحسُّنِ. هذا ليس توهمًا، هذا معروف، حتى بالنسبة للأدوية؛ من يرى أنها سوف تفيده قطعًا تكون فعاليتها أفضل عنده ممَّن يرى أنها لن تفيده.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً