الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح تناول دواءين نفسيين في نفس الفترة وبنفس الجرعة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أتناول الموسيجور حبتين في اليوم، وحاليا أتناول حبة واحدة من الموسيجور لمدة أسبوع، وسيبرالكس حبة كاملة بعد أن كنت أتناول نصف حبة لمدة أسبوع، وأنوي زيادتها لحبتين قريبا -بإذن الله- فهل يصح تناول هذين الدواءين سويا وبنفس مقدار هذه الجرعات؟ فقد كنت أعاني من الوساوس والخوف والأفكار السوداء، وأما عدم الشعور بالراحة القلق فقد خف الآن، ولكنه لا يزال موجودا.

أرجو الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sahar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أولاً: هل هناك داعي لاستعمال الـ (موسيجور Mosegor) بجرعة حبتين في اليوم؟ في أغلب الأحيان حبة واحدة تكفي، لكن عمومًا في هذا السياق يجب أن يكون القرار حسب ما نصحك به الطبيب المعالج.

أما بالنسبة للـ (سبرالكس Cipralex): فأنت لم توضحي الجرعة، أنت ذكرت حبة كاملة بعد أن كنت تستخدمين نصف حبة، فهل المقصود هو الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام أم الحبة التي تحتوي على عشرين مليجرامًا؟

عمومًا أيًّا كانت الجرعة، فأود أن أطمئنك تمامًا أن السبرالكس داوء سليم، وليس له تفاعلات سلبية مع الأدوية الأخرى، حتى الأدوية التي تُستعمل لزيادة سيولة الدم وأمراض القلب، وهذه أدوية حسَّاسة جدًّا، فاطمئني تمامًا أنه لا يوجد تعارض ما بين (موسيجور) وما بين الـ (سبرالكس) حتى وإن كان الموسيجور بجرعة حبتين في اليوم، وجرعة السبرالكس يجب ألا تتخطَّى عشرين مليجرامًا في اليوم.

والسبرالكس تتعاملين معه بدقة وانضباط والتزام فيما يتعلق بتناول الجرعة، وذلك حتى تتحصَّلي على الفائدة العلاجية المطلوبة، وبعد أن تحسِّي بالتحسُّن الكامل واختفاء أعراض الوسواس والخوف؛ هنا استمري على نفس الجرعة لمدة شهرين، بعد ذلك ابدئي في التخفيض التدريجي للدواء حتى يتم التوقف عن تناوله.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً