الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي الكبيرة في العمر أجرت عملية استئصال الرحم ولكنها باءت بالفشل، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً أيها الاستشاريون على جهودكم المبذولة.

أنا سيدة أرسلت لكم استشارة سابقة رقمها: 2289878، بخصوص أمي التي تبلغ من العمر 72 سنة، والتي كانت تعاني من خروج الرحم بمقدار حبة برتقالة خارج الجسم، وقد أجمع الأطباء على إجراء عملية إزالة الرحم، وقد وافق رأيكم رأي الأطباء، وبصعوبة تم إقناعها بإجراء العملية لأنها كانت خائفة جدا.

وبالفعل أجرت العملية في بداية شهر جوان -والحمد لله-، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، ففي اليوم التالي للعملية اكتشفت أمي أن الكتلة المتدلية من جسمها لا زالت موجودة، وقمنا بتهدئتها وقلنا لها: مع الوقت سيعود جسمك إلى طبيعته، وبعد أسبوع من العملية، راجعت الطبيب الذي أجرى لها العملية، وأخبرنا أن المثانة البولية هي التي خرجت بعدما تم استئصال الرحم، وأنه لم يتوقع ذلك، وأمرها بأن تدخل المثانة بيدها للداخل بعد كل عملية تبول تقوم بها.

كانت والدتي تتألم من هذا الإجراء، ولم تستطيع إرجاع المثانة إلى مكانها من شدة الألم، وعندما أخذناها لطبيب آخر خاص بالمسالك البولية، اندهش للأمر، وطلب إجراء عملية أخرى لوضع حاجز للمثانة حتى لا تخرج من مكانها، فعادت للطبيب الأول، وقال لها: إنه سيقوم بإجراء العملية لها، وأنها ليست خطيرة، فهي عبارة عن خياطة بسيطة.

بدأ الأطباء بإجراءات العملية، ولكنهم وجدوا أن أمي تعاني من tsh منخفض، فلم يستطيعوا إجراء العملية، وما زالوا في انتظار تعديله بالأدوية، ولكن والدتي تعاني الألم يوماً بعد يوم، وتشعر أن الوضع يتأزم، فهل هي في خطر، وهل الوقت له تأثير في تأزم الوضع، وهل العملية التي ستخظع لها آمنة، وليس لها تأثير على حياتها مستقبلاً، وهل ستكمل حياتها بشكل طبيعي، وبماذا تنصحونها قبل وبعد العملية؟

أفيدوني جزاكم الله خيراَ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ imen حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

وكما سبق وذكرت في ردي على استشارتك السابقة، -بأنه يجب أن يتم عمل تقييم جيد لحالة الهبوط عند السيدة قبل البدء بالعملية الجراحية، وذلك من أجل تحديد هل الهبوط في الرحم فقط، أم يترافق مع هبوط آخر؟ كهبوط المثانة أو المستقيم أو غير ذلك، فحين يتم تحديد الحالة بشكل جيد قبل العملية، سيمكن اختيار نوع العملية المناسب من أجل تفادي أي مشاكل متوقعة بعد ذلك، وبالنسبة للوالدة، فكان من الممكن عمل رفع لهبوط المثانة خلال العملية ذاتها.

على كل حال، أرى بأن تتم متابعة حالة والدتك الفاضلة الآن مع استشاري أو استشارية جراحة بولية نسائية فقط، لأن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى دقة وخبرة كبيرة في هذا المجال، وإذا ما تمت العملية بيد طبيب أو طبيبة ذات خبرة كافية بالجراحة البولية النسائية، فستكون الفرصة عالية في نجاح العملية، ويمكن للوالدة -حفظها الله- أن تعيش بعدها بشكل طبيعي -إن شاء الله تعالى-.

وبالطبع يجب أولا علاج اضطراب الغدة الدرقية، أو أي مشكلة طبية أخرى تعاني منها الوالدة، ويجب ضمان استقرارها قبل العملية، فهذا كله سيسرع في الشفاء، وسيقلل فترة النقاهة -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يمتعك ووالدتك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً