الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأبليفاي يكفي لعلاج الاكتئاب والقلق والخوف؟

السؤال

السلام عليكم

الدكتور محمد عبد العليم: لقد مررت برحلة علاجية طويلة، استنتجت من خلالها أن ما لدي ليس اضطرابا ثنائي القطب، وربما أن مضاد الاكتئاب أصبح يصيبني بمتلازمة السيروتونين.

وإليك الأدلة: تناولت الديباكين 1000 لمدة 36 يوما، مع السيروكسات، وأصبت بالعصبية الشديدة، وتناولت الأبليفاي 10 مل لمدة 12 يوما، وأصبت بالعصبية.

بداية كنت لا أتحمل مضادات الاكتئاب إلا بالجرعات الصغيرة، ولم أستفد منها، إلا السيروكسات وبحوالي 30%، وكان تأثيره على الهلع، ولم يؤثر على القلق، ولا على الرهابات الأخرى، ولا على رهاب البلع.

أريد التوقف عن مضادات الاكتئاب نهائيا، وقرأت على الشبكة الإسلامية أن الأبليفاي يعالج الخوف والجسدنة والرهاب والقلق، وهذه أمراضي تماما.

استفساري: أليست الأمراض العصابية، خصوصا المستعصية، هي تشوه واضطراب في التفكير، والهرمون المسؤول عن التفكير هو الدوبامين، إذا لماذا لا نستهدف الدوبامين مباشرة؟

سؤالي: هل يمكن أن أتعالج بالأبليفاي وحده دون أي دواء آخر؟ وهل هناك أبحاث ومؤشرات تفيد بأن مضادات الذهان تعالج الأمراض العصابية المستعصية لوحدها دون مضادات الاكتئاب؟

أرجو أن تجيبني بصدق وأمانة كما عهدتك من قبل، وإن كان لك حلا آخر فأرجو أن تطرحه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الأخ الدكتور محمد عبد العليم في إجازة، وقد رأى الإخوة في إسلام ويب تحويل استشارتك إليَّ لكي أقوم بالإجابة عليها، ونسأل الله التوفيق في ذلك.

لا أدري هل هناك استشارات في نفس الموضوع بينك وبين الدكتور محمد عبد العليم في السابق أم لا؟ المهم الشيء الواضح أنك ذكرت تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، واتضح أن هذا ليس مرضك بعد فترة من الوقت، ولا أدري في المقام الأول من الذي قام بهذا التشخيص؟ هل هو طبيب أخصائي كفء أم لا؟

اضطراب ثنائي القطبية عادةً لا يُشخَّص إلا بأخذ تاريخ مرضي مفصَّل وكشف الحالة العقلية، ولا يتأتَّى هذا إلا من خلال المقابلة المباشرة، هذا من ناحية.

أما ذكرك للأمراض العصابية فالأمراض العصابية في السابق نعم كان يُطلق عليها مجموعة من الأعراض من الاضطرابات النفسية، ولكن الآن في معظم تصنيفات الطب النفسي استُبدلتْ باضطرابات القلق، بدلاً من الاضطرابات العصابية.

أما حديثك عن الـ (إبليفاي) أنا شخصيًا لم أطلع على دراسات تُفيد بأنه مفيد في اضطرابات القلق أو الاضطرابات العُصابية، الإبليفاي هو مضاد للذهان في المقام الأول، وهو مفيد في علاج الفصام، أو الاضطرابات الذهانية، ولكن أيضًا اكتُشف أنه مثبِّت للمزاج، فأيضًا يمكن استعماله في الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية.

أما بخصوص الاضطرابات العصابية - كما ذكرت أنت - أو اضطرابات القلق كما يطلق عليها بعض الناس، هي الآن علاجها الأساسي لمضادات الاكتئاب من فصيلة الـ (SSRIS) فهذه المجموعة من العلاجات الآن أحدثت ثورة في علاج اضطرابات القلق، فهي فعّالة جدًّا، أنها مضادة للقلق ومضادة للاكتئاب في نفس الوقت، وإن كنت تخشى من متلازمة السيروتونين فبعض هذه الأدوية لا تشتغل على السيروتونين، تشتغل على الأدرينالين، ويمكن استخدامها في هذه الحالة.

وفقك الله وسدد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً