الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تسبب أدوية الرهاب ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي رهاب اجتماعي ومرض نفسي، ومنذ فترة أجريت تحليلا للهرمونات، وتبين بأنني أعاني من ارتفاع هرمون الحليب إلى 40، والنسبة الطبيعية للرجل هي 15 وأقل، وسمعت بأن الأدوية النفسية ترفع نسبة الهرمون، وأنا لم أبدأ في البرنامج الدوائي لعلاج الرهاب، فهل السيرتالين والفلوناكسول والندرال تؤدي إلى ارتفاع هذا الهرمون؟ وهل تتعارض هذه الأدوية مع دواء دونتيكس لعلاج هرمون الحليب؟

وشكرا جزيلا لكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك –أخي الكريم– في الشبكة الإسلامية، وبادئ ذي بدئ أريد أن أؤكد لك أن علاج الرهاب الاجتماعي والحالات العُصابية المشابهة يجب أن يشمل العلاج السلوكي، والذي يعتمد على مبدأ: التعرض مع منع الاستجابة السالبة، أي أن يُعرِّض الإنسان نفسه لمصادر خوفه، ويتجنب الانسحاب من هذه المواقف الاجتماعية، وبفضلٍ من الله تعالى في مجتمعاتنا يمكن من خلال ممارستنا لمتطلبات الحياة العادية ووجباتها أن نُعالج أنفسنا من الخوف الاجتماعي، مثلاً: حضور الصلاة مع الجماعة في المسجد أراه علاجًا رائعًا للخوف الاجتماعي، كذلك مشاركة الناس في مناسباتهم: الأعراس، الأفراح، الجنائز، زيارة المرضى في المستشفيات، الانضمام للعمل الاجتماعي والثقافي والديني، الرياضة الجماعية، والأعمال الخيرية... هذا كله حقيقة فيه خير كثير للإنسان ليُعالج نفسه من الخوف الاجتماعي، فاجعل لنفسك نصيبًا في ذلك، وكن حريصًا على ذلك، وفوق ذلك أريدك أن تُحقِّر تمامًا فكرة الخوف.

أما بالنسبة لسؤالك حول الأدوية وارتفاع هرمون الحليب: الدواء الوحيد الذي يمكن أن يرفع من هرمون الحليب قليلاً هو الـ (فلوناكسول)، أما بالنسبة للـ (سيرترالين) والـ (إندرال) فهما لا يرفعا أبدًا هرمون البرولاكتين.

واستعمالك للـ (دونتيكس) والذي يُعرف باسم (كابيرجولين) فهو قرار صحيح، علمًا أن مجرد التوقف عن الفلوناكسول أيضًا قد يؤدي إلى خفض هرمون الحليب -برولاكتين-، سوف يخفِّضه انخفاضًا تدريجيًا حتى يرجع لوضعه الطبيعي.

فيمكنك أن تتوقف من الفلوناكسول، وإن احتجتَ قد ترفع جرعة السيرترالين قليلاً، أو تتناول دواء آخر مضاد للقلق لا يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب.

جرعة الـ (كابيرجولين/ دونتيكس) هي نصف مليجرام مرة واحدة في الأسبوع، وقد تحتاجه لمدة شهرين أو ثلاثة وليس أكثر من ذلك.

أيها الفاضل الكريم: السيرترالين والإندرال وحتى الفلوناكسول لا تتعارض أبدًا مع استعمال الدونتيكس.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً