الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا في الخمسين من العمر وأعاني من طنين في الأذنين، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة في الخمسينات من العمر، أعاني من طنين مزعج في الأذنين، تناولت مقويات الأعصاب والبيتاسيرك ولم تنفع، وأصبح نومي منعدما وأعصابي تالفة، لا أستطيع العمل، سمعت أن السبرالكس يفيد، ما رأيكم؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالحقيقة فإن أسباب الطنين عديدة، تبدأ من انسداد الأذن الخارجية بشمع الأذن ومرورا بالتهابات الأذن الوسطى وتكلساتها وتصلبها، وصولا للاضطرابات العصبية في الأذن الداخلية والعصب السمعي ومراكز السمع في الدماغ.

عادة الطنين بسبب عصبي يكون صعب العلاج، والعلاج ممكن بمضادات الاكتئاب كالدواء الذي ذكرته (السبرالك)، حيث إنه مضاد ممتاز للاكتئاب ويخفف القلق، وبالتالي من الممكن جدا أن يخفف الطنين الذي تعانين.

من المهم عدم تضخيم أمر الطنين حيث أن التفكير الزائد به يجعله أكثر وضوحا، ويزيد هذا الوضوح أيضا بسب القلق الذي يعاني منه بعض المرضى مما يزيد الطنين، والطنين بدوره يزيد القلق، وهكذا يدخل المريض في دورة من القلق والطنين لا تنتهي.

لا بأس من تجربة هذا الدواء بإشراف الطبيب المختص سواء اختصاصي الأمراض العصبية أو أمراض الأذن والأنف والحنجرة.

هناك أدوية أخرى مثل الغابابانتين، والتريفاستال يمكن أيضا أن تكون ذات فائدة لحالة الطنين العصبي، وهي تعطى تحت الإشراف الطبي حصرا.

حاولي أختي الفاضلة نسيان أمر الطنين، ولا بأس أبدا بالاستعانة بهذه الأدوية المذكورة بعد الله تعالى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً