الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم مثل الكهرباء يمتد من الجبهة إلى الأنف

السؤال

السلام عليكم .

قبل ثلاثة أشهر أصبت بالانفلونزا، لكن يصاحبها ألم مثل الكهرباء مفاجأة في الجزء الأيسر من الجبهة، ويمتد للعين والجزء الأيسر من الأنف ويستمر لثوان، ويذهب لكن يعود من جديد، وهكذا لمدة 20 دقيقة.

استمرت النوبات لمدة ثلاثة أشهر، ومع الزمن تزداد حدة الألم، وعدد المرات، شخصني طبيب الأعصاب بأنه العصب الخامس و أعطاني علاج tegretol 200gr.

هل قد يكون هناك تشخيص آخر لنفس الأعراض؟ لأني لست متأكدة من تشخيص الطبيب، فحصني على عجل ولم يستمع لي جيداً، ووصف لي العلاج، هل علي أن أذهب لطبيب آخر للتأكيد أو أطلب أشعة تساعد بالتشخيص.

لأني لا أريد أن أبدأ بالعلاج حتى أتأكد، كما أني سوف أزرع ضرسين في الفك العلوي الأيسر، هل سيكون هناك تأثير على العصب الخامس؟ بماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

إن ألم عصب مثلث التوائم هو عبارة عن اضطراب يصيب العصب الدماغي الخامس، وهذا العصب هو المسؤول عن الإحساس في منطقة الوجه وفروة الرأس والأسنان، والأنسجة الفموية، وجزء من إحساس اللسان، ويسبب التهاب هذا العصب نوبات آلام تمتد على مسار فروع هذا العصب، (الفرع العيني والفرع الفكي العلوي والفرع الفكي السفلي)، ويتميز الألم بما يلي:

- ألم مفاجىء, صارخ, حاد, طاعن, حارق, يشبه الصدمة الكهربائية،
غالباً أحادي الجانب.
- قصير المدة، يمتد من ثوان إلى دقيقتين، لا يوجد ألم عادة بين النوبات، أي تنبه سطحي خفيف، يسبب الألم، مثل غسل الوجه أو المكياج أو تدليك الوجه، أو التعرض للهواء البارد.

أختي الكريمة: إن أسباب ألم العصب الخامس كثيرة، وأهمها الضغط على جذر العصب أو أحد فروعه، ضمن الدماغ، قد يسبب الضغط على الأوعية الدموية حول جذر العصب أو الضغط بسبب ورم أو مرتبط ببعض الأمراض كالتكلس المنتشر، أو بسبب رضوض الرأس والوجه، أو مرافق للإصابة الفيروسية ب HSV H أو قد يكون مجهول السبب.

أختي الكريمة: يجب تأكيد التشخيص بالإصابة بألم العصب الخامس قبل البدء بالعلاج، وتشمل وسائل تأكيد التشخيص ما يلي:

الإجراءات التشخيصية المؤكدة للإصابة ولتقييم الحالة، وفحص الجهاز العصبي، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، يتم بإجراء مسح تصويري للرأس لتميز التصلب المتعدد، أو ورم في منطقة جذع الدماغ، يدل على التهاب العصب مثلث التوائم، قد يضطر الطبيب إلى حقن صبغية في الأوعية الدموية لتوضيح الشرايين والأوردة الوجهية.

التشخيص الكلاسيكي يمكن أن يكون مدعماً باستجابة الفرد الإيجابية، لكورس واحد من العلاج بالأدوية التالية:
الخط الأول بالعلاج: Carbamazepine Tegretol
Oxcarbazepine، الخط الثاني للعلاج: Gabapentin Neurontin
Lamotrigine
Baclofen.

أدوية أخرى تفيد بالعلاج: Phenytoin
Clonazepam
Valproate
Mexiletine
Topiramate.

أختي الكريمة: الاستجابة لإحدى هذه الأدوية، يؤكد أحياناً الإصابة بألم العصب الخامس، ولكن من المفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض العصبية، وإجراء فحص دقيق لمنطقة الوجه، وإجراء التصوير بالرنين المغتاطيسي، لتأكيد المسبب والإصابة، ووضع خطة العلاج الصحيحة، والتي قد تكون علاجاً دوائياً أو جراحياً أو علاجاً فيزيائياً.

أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً