الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخوف والقلق وضيق التنفس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعيش في حالة من التدهور والخوف والقلق، وأعاني من ضيق التنفس المرعب، وأعاني من وخزات القلب، وآلام الكتف، أنا خائف من الإصابة بمرض القلب، كل تطور في حالتي أفسره على أنه موت.

لا أدري ما هو الحل؟ وأتمنى العيش بشكل جميل باقي حياتي، ولا أعلم لماذا أعاني من الوسواس، والأمراض، ومخاوف الموت؟ ولدي وساوس حول أذية النفس والغير، وأعاني من القلق والخوف، أريد حلا.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لماذا كل هذا التشاؤم -أختي الكريمة-؟ فلكلِّ مشكلة حلٍّ، وحتى الضيق والتوتر إن استمر لفترة من الوقت له حَلّ وله علاج، فلا بد أن يأتي الفرج، ولا بد أن يأتي بعد العُسْر يُسرًا، وحتى يكونَ ذلك لا بد من تغيير العلاجات وتدويرها.

أما بالنسبة للاستشارات المتكررة: أريد أن أوضَّح نقطة مهمَّة لك ولكلِّ المتابعين معنا، الاستشارات الإلكترونية لا تُغني عن مقابلة الأطباء والمتابعة معهم، الاستشارة البريدية ما هي إلَّا نصيحة تُقدَّمُ للناس، والتوجيه والإرشاد قد يكون فيه خصوصية، وقد يكون عامًّا لكل الناس، ولكنَّه لا يُغني على الإطلاق عن المتابعة والعلاج مع الطبيب مباشرة، ولذلك ننصحك بمقابلة الأطباء النفسيين، والمتابعة، ويستحسن دائمًا أن يتابع الشخص مع طبيب نفسي واحد، حتى يفهم الطبيب الشخص ويفهم المرض، وبالتالي يستطيع معرفة الحالة، ويستطيع أن يصف العلاج الصحيح، ويستطيع أن يُبدِّل أو يُغيِّر الأدوية أو يرفع جرعة الدواء أو يخفض جرعة الدواء حسب الحالة التي يُتابعها.

فلا تيأسي -أختي الكريمة- هناك علاجات دوائية كثيرة ومتعددة تُساعد، وهناك علاجات نفسية أيضًا تُساعد، فقط عليك بالمتابعة مع الطبيب النفسي، والمثابرة على العلاج، ولا تنسي المحافظة على الصلاة، وتلاوة القرآن، والذكر والدعاء، كل هذه الأمور تزيد من الثقة في النفس بإذن الله، وترفع الكرب، وتؤدي إلى الطمأنينة -بإذن الله تعالى-، لقوله: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً