الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عين صديقتي، فكيف أحصن نفسي ضدها؟

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع الرائع.

عمري 22 سنة، شخصية وسواسية، حاصلة على تقدير ممتاز في دراستي، جلست مع زميلة فقالت كلمة لم أرتح لها، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر بأنها أصابتني بالعين، لاحظت أنني عند شروعي في الدراسة أشعر بخمول وأريد أن أنام، وأقوم بتأجيل الدراسة لوقت لاحق.

أخبرتها أني أريد شيئا من أثرها، فأنكرت علي ذلك، ماذا أفعل فالشك يقتلني؟

علمًا أنني مواظبة على أذكار الصباح والمساء و قراءة سورة البقرة وقيام الليل، وأحاول المداومة على الاستغفار والصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونحن في خدمتكم دائما، والجواب على ما ذكرت يكمن في أمور:
أولا: لا شك أن العين حق ولها تأثيرات جانبية على الشخص المعيون، وما ظهر عليك من آثار قد تكون من أضرار العين.

ثانيا: اعلمي أن المقصود بالعين: هو النظر بإعجاب، أو ببغض وحسد إلى شيء ما، أو إلى شخص ما، مِمَّا قَد يسبب ضررا له.

ثالثا: يكمن علاج هذه العين وما تبعه من أثر حصل لك، أن تكثري من الرقية الشرعية ومنها قراءة المعوذات، ولقد أحسنت في مواظبتك على الصلاة وقيام الليل وقراءة سورة البقرة ونحو ذلك، فهذا كله مما سيكون له الأثر البالغ في الشفاء من مرض العين -بإذن الله-.

رابعا: حاولي التواصل مع تلك الفتاة ويمكن أن تجعليها تأكل من إناء أو تشرب منه، ثم يغسل هذا الإناء بالماء ويصب هذا الماء على جسدك، أو تطلبي منها أن تغسل يديها في إناء أو تتوضأ منه ثم تغتسلين بهذا الماء، وحاولي أن تذكريها بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:" العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا" رواه مسلم برقم 2188.، إن أمكن ذلك.

خامسا: حاولي أن تتعاملي مع المرض بنوع من الصبر وعدم الجزع أو الاستعجال في الشفاء، وأكثري من قول حسبنا الله ونعم الوكيل، وقول لاحول ولا قوة إلا بالله، وأبشري فالفرج قريب -بإذن الله-.

نسأل الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً