الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تسارع ضربات القلب وتناوب الإمساك والإسهال.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 28 عاما، منذ فترة توفي صديقي، وبعدها دخلت في حالة اكتئاب، وبدأ يأتيني ضيق في التنفس، وتسارع في ضربات القلب، ودخلت (استقبال) في المستشفى، وكانت ضربات قلبي 160، وضغطي 160/ 100 عملت تحليل أنزيمات قلب، ورسم قلب، وكل شيء كان سليما، وأخبرني الدكتور أنه لا توجد مشكلة.

بعدها عانيت من تسارع ضربات القلب، وارتفاع في الضغط، فذهبت إلى دكتور أمراض باطنية، طلب مني تحليل وظائف كبد، وكلسترول، وتحليل غدة درقية، وكل شيء كان سليما ما عدا الكليسترول، كانت نسبته 290، فأخبرني أن الكلسترول لا يوجد له أعراض، و ما أعاني منه هو مجرد حالة نفسية، فأعطاني بعض الأدوية لمدة شهر، وأصبحت في حالة ممتازة.

بالنسبة لضربات القلب والضغط بدأت أعاني بعدها بفترة من إسهال لمدة 3 أيام، وإمساك لمدة 3 أيام، وغازات كثيرة وضيق في التنفس، وآلام بسيطة في القفص الصدري، وأشعر دائما بالإرهاق وأرق عند النوم، وهذا هو ما أعاني منه، وفي بعض الأحيان يكون البراز رفيعا وبعض الأحيان يكون هلاميا وبكثرة، وأعاني من كثرة التبول والبول يكون شفافا معظم الأحيان وأتبول أكثر من 10 مرات يوميا.

مع العلم أني أشرب ما يعادل 3 لتر من الماء، وهذا يسبب لي معاناة نفسية، لأني أشعر أن عندي شيئا لا يستطيع الطبيب معرفته.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد السعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله سبحانه وتعالى لصديقك بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد اللهم آمين.

وما حدث لك ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنها حالة نفسية كما قال لك الطبيب تحدث بعد التجارب المؤلمة التي يمر بها الإنسان يزيد فيها نبض القلب، ويحدث ضيق في التنفس، ومعرفة السبب يساعد في الشفاء، كما أن تناول بعض الأدوية التي تساعد في ضبط نسبة هرمون سيروتونين في الدم يساعد في الشفاء أيضا، وهناك الكثير من الأدوية التي تؤدي ذلك الغرض، وأعتقد أن الدواء الذي وصفه الطبيب لك هو أحد تلك المجموعة من الأدوية التي تعالج أمراض الفوبيا والهلع والاكتئاب، وننصح بالاستمرار في تناول الدواء لعدة شهور، ولا تتوقف عن تناوله بمجرد الشعور بالراحة.

وشرب المزيد من الماء، مع التبول الكثير يحتاج في تحليل بول كما يحتاج إلى فحص السكر الصائم والطبيعي ألا يزيد السكر الصائم عن 126، وألا يزيد السكر العشوائي عن 200 مج، مع عرض النتائج على الطبيب المعالج، كما أن الحالة النفسية تؤدي إلى القولون العصبي، ومن أعراضه تناوب حالة من الإمساك مع الإسهال، والشعور بالامتلاء والانتفاخ والغازات، وتحسن الحالة النفسية ينعكس بالإيجاب على القولون، ويؤدي إلى تحسن الحالة.

كما أنه من المفيد لعلاج القولون تناول حبوب Spasmocanulase قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، كما يمكنك تناول حبوب الخميرة قبل الوجبات ثلاث مرات في اليوم، وهي حبوب تباع في الصيدليات، ويمكن تناول مشروب ساخن من خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

ويمكن الحصول على الألياف في الطعام من تناول شوربة الحبوب الكاملة مثل: الشوفان والبرغل وجريش القمح ومطحون بذور الكتان بالإضافة إلى تناول الخضروات الطازجة، وسلطات الأعشاب الخضراء، مع المزيد من زيت الزيتون والخضروات المطبوخة والخبز الأسمر، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام، ومن المهم البعد عن وجبات المطاعم خصوصا اللحوم والكبدة والسجق في الأكشاك المنتشرة في الشوارع.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً