الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فقدان التركيز وعدم الإدراك لما أقوم به، فما العلاج؟

السؤال

مرحبا، أنا عمري 22 سنة، كنت في عمر 14 سنة في حوارات مع نفسي وإلى الآن، وزادت هذه الحالة في عمر 18 سنة؛ لأني ارتبطت ببنت وخيبت آمالي! ومن ذلك الوقت لم تذهب من عقلي، ذهبت لطبيب نفسي وقال عندي اكتئاب وقلق، ويقول عندي وسواس قهري قسري، وهذا قاله أكثر من طبيب نفسي، وأخذت علاجا لتخفيف هذا المشكلة، قبل أشهر كنت في امتحانات وصرت أفكر في حوارات طوال الوقت، ونزل مستواي في الدراسة والاستذكار، وزاد عندي القلق وعدم الإحساس بالفرح أبدا، وأشعر أني أعيش في حلم، أشعر عند انتهائي من أي شيء كأني كنت في حلم.

تأتيني نوبات هلع، أنا مشكلتي الآن أني أعيش في حلم وليس عندي تركيز ووعي كاف، أي غير مدرك لأي عمل أقوم به إلى أن ينتهي فأقول بيني وبين نفسي كيف عملته أنا! والحمد الله فأنا لا أرى أي شيء غير موجود ولا أسمع أصواتا غير موجودة، أشعر أني سوف أصاب بالجنون! فقط فقد للإدراك وعدم تركيز، وكأن عقلي الباطن يعمل وعقلي الواعي هو من يسرح في خيال وأحلام يقضة.

أرجوكم جاوبوني بصراحة، ما مشكلتي؟ وهل لها علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الجنابي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من مرض نفسي، ما تعاني منه واضح، هو مرض نفسي، وقد يكون اكتئابًا مصاحبًا بأعراض قلق ووساوس، وقد يكون له سبب، وقد لا يكون له سبب، المهم أنك تعاني – أخي الكريم – وأثَّر هذا على حياتك، وسبَّب لك ضيقًا واضحًا، وعليك – أخي الكريم – الالتزام بالمتابعة المستمرة مع الطبيب النفسي، وأخذ العلاج بانتظام، والمراجعة مع الطبيب، الطبيب وحده هو الذي يُقرر متى يتم التوقف عن الدواء.

كما أنك – ممَّا ذكرتَ من أعراض ومسبِّبات – تحتاج أيضًا إلى علاج نفسي، مع العلاج الدوائي. تحتاج إلى أخذ الدواء والعلاج النفسي من خلال جلسات نفسية، تُخرج فيها ما عندك من أشياء في داخلك قد تكون هي السبب لما تحسّ به، مع العلاج الدوائي – أخي الكريم – وهذا قد يستغرق وقتًا، فعليك بالصبر والمتابعة المستمرة مع الطبيب، وأخذ العلاج بانتظام، وأيضًا المتابعة مع معالج نفسي لإجراء جلسات نفسية منتظمة، وإن شاء الله تختفي هذه الأشياء وتعود لحياتك الطبيعية، وأنت ما زلت صغير السن.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً