الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من ضرر الجرعة الزائدة من فيتامين دال؟

السؤال

السلام عليكم

عندي سؤال مهم جداً بخصوص فيتامين د، أنا عملت فحصاً للفيتامين، بسبب وجود شد عضلي في منطقة الظهر، وفي البطن الجهة اليسرى، وكانت النسبة 33.

قال لي صاحب المختبر: إن النسبة لديك منخفضة قليلاً، في حين أن الطبيعي من (30-100) حسب التحليل، وقمت بعمل فحوصات أخرى لباقي الفيتامينات وكانت طبيعية، وللغدة الدرقية والكلى وتخطيط قلب وغيره، وكلها كانت طبيعية جداً، لاحقاً قمت بشراء مكمل غذائي فيتامين دال باسم Buvidal 50000 وحدة، وتناولت فقط حبة واحدة قبل يوم، وفي نفس اليوم شعرت بتغير بسيط مما دفعني لفحص ضغطي، وكان مرتفعاً قليلاً 125/80.

قمت بفحصه في اليوم التالي صباحاً، وكان 150/90 وفي اليومين التاليين كانت ضربات القلب منتظمة، قرأت على الانترنت أن أخذ جرعة عالية مثل هذه يؤدي لارتفاع ضغط الدم، وجفاف الفم، وهذا ما أعاني منه حالياً، ولكن الضغط لدي لا يستمر في كونه عالياً باستمرار، وفقط منذ الأمس ومرة طبيعيا ومرة عاليا قليلاً.

بماذا تنصحونني لأتخلص من ضرر هذه الجرعة الزائدة من فيتامين دال؟ أرجو منكم الرد للضرورة القصوى.

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النسبة الطبيعية لفيتامين D تتراوح ما بين 30 – 50، والنسبة الزائدة لفيتامين D فوق 80، وهذه نسبة لا يصل إليها أحد، ولذلك فإن نسبة 33 تعتبر طبيعية، وغير منخفضة.

أما تناول كبسولة أو قرص جرعة 50000، فلا يمثل جرعة زائدة ولا يرفع مستوى فيتامين D عن 33 كثيراً، وحتى إذا أخذت حقنة جرعة 600000 ستمائة ألف وليس خمسين ألفاً فلن ترفع النسبة من 33 – 50، ولا علاقة بين زيادة نبض القلب وبين تناول فيتامين D، ولا علاقة بينه وبين ارتفاع ضغط الدم، ولو فحصت مستوى فيتامين D لديك بعد شهر من الآن لوجدته أقل من 30، لأنه يتم استهلاكه في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدورة الدموية، ثم من الدورة الدموية حتى يتم ترسبه في العظام.

للحفاظ على نسبة فيتامين D من الانخفاض يجب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بملابس رياضية ( تكشف الكتفين والفخذين) لمدة نصف ساعة يوماً بعد يوم، ويجب قياس ضغط الدم في أوقات ثابته قبل شرب الشاي والقهوة، وقبل التدخين وقبل التوتر ويعتبر الصباح الباكر أنسب وقت لقياس ضغط الدم، والمتوسط 120 على 80، ولا يتم الاعتماد على قراءة واحدة بل يجب قياس الضغط ثلاث مرات في نفس الظروف وتسجيل القراءات وعرضها على الطبيب المعالج.

من بين الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الضغط الوزن الزائد أو السمنة والتاريخ الأسري لارتفاع الضغط، والعادات الغذائية مثل الإكثار من الملح والدهون والخمول، وعدم ممارسة الرياضة، وحالة التوتر الذي قد يعيشها الإنسان، والتدخين.

لذلك فإن ما يسمى بتغيير نمط الحياة يعتبر الخيار الأول لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وهو ممارسة رياضة المشي بكثرة، والإقلال من الملح، والإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخناً، وإنقاص الوزن، والبعد عن الدهون في الطعام، وتناول مشروب الكاركاديه، سواء ساخناً أو مبرداً وتجنب الإنفعال والتوتر.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً