الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آثار دواء إندرال وذكر العلاجات الأخرى للرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل لدواء إندرال 10 ملجم أضرار عند استخدامه لفترات طويلة - ستة أشهر تقريباً - بمعدل حبتين في اليوم؟ حيث إنكم نصحتموني باستخدامه للتغلب على العرق الزائد أثناء المواقف المحرجة أو الخجل؟!

علماً أنني سمعت أنه توجد أدوية للاستخدام الوقتي، فمثلا عندما يكون الشخص خائفاً أو مرتبكاً عندما يريد التحدث أو إلقاء محاضرة أمام جمع كبير من الناس يمكنه استخدامها قبل المحاضرة أو الحديث بفترة وجيزة، فإذا كان هناك من علاج فنرجو إخبارنا عنه.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

نود أن أؤكد لك تماماً أن الإندرال بهذه الجرعة الصغيرة ليس له أضرار مطلقاً، جرعة 10مليجرام هي جرعة بسيطة جداً وليست لها أضرار مطلقاً، ومهما طالت مدة استعمال الدواء بهذه الجرعة فإن شاء الله لن تكون هنالك أي أثار سلبية لاستعماله، فيمكنك الاستمرار عليه ما دمت قد أحسست بنوع من الفائدة والنفع منه، فهو سليم جداً وإن شاء الله يساعدك في اختفاء هذه الأعراض، وبالطبع وصيتي لك يا أخي هي دائماً أن تكثر من المواجهة وألا تعير اهتماماً لهذا الخجل.

وأرجو يا أخي أن تقتنع قناعة كاملة أن الناس لا يقومون بمراقبتك أبداً وأنت غير مقصود مطلقاً من قبلهم، هذا أمر ضروري جداً، وأنا أريدك أن تعالج هذا الخوف الاجتماعي البسيط تعالجه المعالجة الدائمة والمعالجة الفعالة والدائمة والتي تستمر وأن تكثر من المواجهات وألا تتجنبها مطلقاً، ربما تشعر بشيء من القلق في الوهلة الأولى ولكن بتكرار المواجهات ومواصلتها والإصرار عليها والإصرار على التحسن سوف تجد إن شاء الله أن هذه الأعراض قد اختفت تماما.

أخي! هنالك بعض الأدوية التي يمكن أن تستعمل في بعض المواقف كما ذكرت الاستعمال الوقتي، ومن هذه الأدوية عقار معروف يعرف باسم (زاناكس)، الزاناكس حقيقة هو مهدئ ومزيل للمخاوف ويعطي شعوراً بالطمأنينة، ولكن لبعض الأشخاص ربما يسبب استرخاء زائداً أو ربما حتى يحدث له نوعاً من النعاس، هذا الدواء يستعمل كثيراً في السفر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مخاوف السفر، كما أن البعض يستعمله أيضاً في بعض المواقف التي تتطلب المواجهة خاصة عند التجمعات، الجرعة التي ننصح بها هي ربع مليجرام إلى نصف مليجرام ساعتين إلى ثلاث قبل موعد المواجهة المنتظرة، ولكن حقيقة أنا دائماً أنصح الناس بأن يجربوا هذا الدواء أولاً، على الإنسان أن يجربه يوماً أو يومين قبل الحاجة للاستعمال الحقيقي ثم يرى الكيفية التي سوف يتفاعل بها، إذا كان الدواء سوف يسبب له الخمول والنعاس والاسترخاء الزائد طبعاً هذا الدواء لن يكون مناسباً، أو على الأقل يجب أن تكون الجرعة صغيرة جداً ربع مليجرام أو أقل.

توجد أدوية أخرى أيضاً مثل الفلونكسول ومثل الموتيفال ومثل الدجماتيل، هذه الأدوية هي مضادة للقلق وهي بطيئة بعض الشيء ولكن يمكن للإنسان أن يستعملها أربع إلى خمس ساعات قبل الموقف الذي سوف يتطلب المواجهة.

أخي! أيضاً التمارين الاسترخائية وتمارين التنفس خاصة التنفس العميق والشهيق بقوة وببطء يعطي الإنسان القدرة على المواجهة، فأرجو أن تجرب ذلك وأنا على ثقة كاملة أن الأخذ بهذه الطرق العلاجية سوف يفيدك كثيراً، وأود أن أطمئنك مرة أخرى أن الإندرال بجرعة 20مليقرام في اليوم مهما طالت المدة لن تحدث منه مضار أبداً.
وبالله التوفيق.

====
يمكنك أخي أيضاً مراجعة هذه الاستشارات عن الرهاب الاجتماعي، ففيها خطوات عملية، ونسأل الله أن يجعل لك فيها خيراً كثيراً: (266572 - 273112 - 272665 -268287).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر طه

    شكرا على الكلام الرائع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً