الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب المستقيم المزمن فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من اضطرابات بالجهاز الهضمي منذ سبع سنوات، وفي بعض الأحيان كان ينزل مع البراز أو بدونه مادة أشبه بالمخاط، وفي الآونة الأخيرة أصبحت هذه المادة أشبه بالقيح.

علماً بأن عملية الإخراج ما بين إسهال وإمساك أو الاثنين معاً، ومنذ عامين أجريت فحوصات ومنظار شرجي فكان التشخيص على أنه التهاب مستقيم مزمن، فما هو التهاب المستقيم المزمن وما علاجه؟ وما هو الممنوع والمسموح بالنسبة للمأكل والمشرب؟ وما علاج الأصوات التي تصدر من البطن والغازات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التهاب المستقيم المزمن هو التهاب في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة (المستقيم والشرج)، وتكون الأعراض بشكل ألم في الشرج أثناء التغوط مع الإحساس بأن التغوط غير مكتمل وآلام بشكل تقلصات في منطقة الشرج وخروج دم مع إفرازات، وهذه كلها موجودة عندك.

والتهاب المستقيم المزمن يكون سببه إما التهاب القولون التقرحي أو التهاب الأمعاء من نوع كروهن وهي أمراض ليس لها سبب ويعتقد أن السبب مناعي.

ومن الأسباب الأخرى هو التهاب نتيجة انتقال أمراض جنسية، وفي بعض الحالات يكون السبب هو استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة أو التعرض للإشعاع.

والتهاب المستقيم يكون حاداً أو مزمناً، ويتم التشخيص بالمنظار وأخذ عينة من مخاطية المستقيم لمعرفة السبب، والعلاج يعتمد على السبب، فإن كان السبب التهاب بالجراثيم أعطيت المضادات الحيوية.

أما التهاب المستقيم الناجم عن التهاب القولون التقرحي أو داء كروهن فإنه يعالج بإعطاء حقن الكورتيزون الشرجية وأحياناً يعطى أدوية أخرى مثل:

الكورتيزون عن طريق الفم وكذلك يعطى دواء (5 Aminosalysilic acid) على شكل حبوب، ويجب تجنب الأطعمة الحارة والتي تحتوي على البهارات لأنها تهيج الالتهاب، وكذلك ملاحظة الأطعمة التي تزيد من الأعراض وتجنبها.

أما علاج الأصوات في البطن فهو علاج السبب، وهو الغازات في البطن، ولذا يجب أن تعرف سبب تشكل الغازات في الأمعاء عندك حتى نتجنبها أو نعالجها، وأذكر هنا الأسباب لكثرة الغازات في البطن لكي تتعرف أنت على أي من هذه الأسباب أو أكثر من سبب عندك وبالتالي تجنبه:

1- تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.

2- المشروبات الغازية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة.

3- الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمراً في الطعام، وبالتالي الغازات.

4- بعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشكون من نقص خميرة خاصة بهضم الحليب، ويلاحظ المرضى آلاما وإسهالا وغازات كلما شربوا الحليب، ولا يحصل هذا الشيء مع تناول الزبادي (اللبن).

4- البقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل واللفت، من الأطعمة المولدة للغازات.

5- استعمال النرجيلة فإنه يدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، ومضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.

لذا فعليك معرفة الأسباب التي ذكرتها والابتعاد عنها، فإن أكثر الطرق شيوعاً لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان.

وهناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ومن هذه الأدوية دواء يُسمى (Dysflatyl) ثلاث مرات في اليوم، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الامتصاص.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • يوسف الريح

    جزاكم الله خير

  • أوروبا الصادق حامد

    جزاكم الله انا عندي التهاب في القولون واعامل ليا مشاكل في المستقيم والحمدلله عرفت الدواء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً