الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن انتكس بعد التزامه

السؤال

أصبت بوسوسة منذ أشهر: بدأت بالوضوء، وقد وصلت العقيدة، وحاولت التخلص منها بقراءة القرآن، والدعاء، وحسن الظن بالله، لكنني أحيانًا أشعر أنني كافر؛ لأنني أسترسل مع الوسواس، ثم بعد فترة أتشهد، وأنا شاب أعيش في أوروبا، وأخاف على ديني، وكنت ملتزمًا فانتكست، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس فعليك أن تجاهدها، وتسعى في التخلص منها بكل ممكن، ولا تسترسل معها مهما تسلطت عليك، واعلم أنها لا تضرك، ولا تخرج بها من الملة، ولا يجب عليك نطق الشهادتين لأجل هذه الوساوس، وأنت على خير ـ إن شاء الله ـ ما دمت تجاهد هذه الوساوس، وتسعى في التخلص منها، وكراهتك لها ونفورك منها دليل على صدق إيمانك -والحمد لله-، وانظر الفتوى رقم: 147101.

وأما أسباب الإفاقة من تلك الانتكاسة: فأهمها: لزوم الدعاء، ومجاهدة النفس بفعل الفرائض، والإكثار من النوافل، والتفكر الدائم في الموت وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، وتخير الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير، وتحملك عليه، ولزوم مجالس الذكر، وحلق العلم، وكثرة القراءة والاستماع لما ينفع من الخطب، والفتاوى، ونحوها -نسأل الله أن يعافيك، ويثبتك، ويهديك-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني