الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحلل من المظلمة إن وجدت من شروط التوبة

السؤال

زوجة أخي تفتري وتكذب علينا في أمور لم نفعلها، عليَّ وعلى والديَّ، وزوجها يعلم، وأخبرتها وأنذرناها جميعا بما في ذلك زوجها، ومع هذا ظلت تفتري علينا، وتفضح خصوصيات البيت، وفي إحدى المرات قامت بالافتراء علينا، وأنا غضبت غضبا شديدا، فوبختها، وحدث شجار، فاستأجر أخي بيتا، فكيف أكفر عن ذنبي إن أخطأت؟ والحمد لله، الآن عادت الأمور إلى نصابها بتوفيق الله. فهل يجب طلب السماح أو إصلاح ما مضى بالمعاملة الحسنة؟ أم يكفي ما دام الصلح قد عاد ؟ كيف العمل مع أني تبت توبة نصوحا؟
و شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان لم يحصل منك اعتداء أو إساءة بغير حقّ إلى أخيك أو زوجته، فلا يلزمك شيء، ولا إثم عليك –إن شاء الله- بخروج أخيك من البيت غاضباً بسبب معاتبتك لهما على افتراء زوجته. لكن عليك صلته بالمعروف.
أمّا إذا كان قد حصل منك اعتداء أو إساءة بغير حقّ، فمن توبتك أن تتحلل من هذه المظلمة، فتعتذر لهما، وتطلب منهما المسامحة.

وراجع الفتوى رقم : 119222.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني