الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسوسة الشيطان للعبد باستدعائه الخواطر الخبيثة

السؤال

اسمحوا لي بسؤال بسيط وهو: ما حد الخواطر النفسية في الإسلام؟
أقصد إذا كان الشخص مؤمنا ويصلي ويصوم ويقرأ القرآن وحافظ له ويأتي بكل ما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لكن يأتي عامدا بخواطر نفسية خبيثة في العقيدة، لكن لم ينطق ولم يتلفظ ولم يتحدث، ولم يعمل بمقتضى هذه الخواطر والأفكار، بل قلبه مطمئن بالإيمان الصحيح،
وهذه الخواطر أو الأفكار لا تتعدى ثانية واحدة أو ثانيتين.
فهل نقول عنه ما دام هو متعمدا، بأنه فاسق أو ضال أو يخرج عن الملة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن رحمة الله بهذه الأمة أن عفا لها عن حديث النفس فلم يؤاخذها به، ففي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم. وهذه الخواطر ترد على القلب بغير اختيار من العبد، فعليه ألا يسترسل معها، بل يتجاهلها تجاهلا تاما عالما وموقنا أنها لا تضره، ولا تؤثر في إيمانه، وإنما يصور لك الشيطان أنك تستدعيها وتتعمد الإتيان بها، وهذا غير صحيح، فعليك أن تعرض عن هذه الأفكار كلما عرضت لك شاغلا نفسك بالفكرة فيما ينفعك من أمر دينك ودنياك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني