الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول للصفحات المسيئة للدين بغرض سبهم

السؤال

هناك شخص في الفيس بوك فتح صفحة، وسماها: الصفحة الرسمية لله. وفيها يخترع آيات من عنده، فهل يجوز الدخول للصفحة لسبه أو لإشعار ضده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التبليغ عن مثل تلك الصفحات، وإشعار إدارة الموقع بها حسن، أما الدخول إلى الصفحة لسب صاحبها، فالظاهر أنه لا مصلحة من ورائه، بل قد يكون ذلك مقصودا لمنشئ الصفحة، حتى تشتهر صفحته، ويكثر التفاعل معها، مع أن سب أولئك المجرمين إذا أدى إلى زيادة شرهم وطعنهم في الدين فهو ممنوع شرعا، كما قال تعالى: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ {الأنعام:108}.
ومثل تلك الصفحات قد تنشر شبهات، وطعونا في الدين تؤدي إلى التشكك والحيرة لمن لم يتسلح بالعلم الشرعي الكافي، لذا ينبغي اجتناب الدخول إلى مثل تلك الصفحة، والاكتفاء بإبلاغ إدارة الموقع عنها.
وراجع للفائدة الفتوى: 122008، والفتوى: 251140.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني